كشف علماء عن تطور مبهر سينقذ الكثير من الأرواح في المستقبل، حيث أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات قادرًا على تشخيص الإصابة بسرطان الحنجرة، من خلال مؤشرات مبكرة تدل على المرض بمجرد الاستماع إلى صوت المريض، ما قد يفتح الباب أمام أساليب تشخيص أسرع وأقل إيلامًا.
وذكر الباحثون أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تستطيع رصد تغيّرات دقيقة في الخصائص الصوتية لدى المصابين بسرطان الحنجرة، وهو ما يمهّد لتجارب سريرية متوقعة خلال العامين المقبلين.
وبحسب صحيفة ذا صن، ويُسجَّل سنويًا نحو 2000 إصابة جديدة بهذا النوع من السرطان في المملكة المتحدة، فيما يُعد الصوت الأجش المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع مؤشرًا لا يجب تجاهله.
وفي السياق، يرى الخبراء أن هذه التقنية قد تقلّل الاعتماد على الفحوص التقليدية المرهقة، مثل الخزعة أو تنظير الأنف باستخدام أنبوب مزوّد بكاميرا، وهو إجراء قد يسبب انزعاجًا كبيرًا للمرضى.
ويأتي هذا الابتكار ضمن مشروع "Bridge2AI-Voice"، حيث جمع باحثون تسجيلات صوتية لـ300 شخص، بينهم مصابون بسرطان الحنجرة، وحللوا ستة جوانب أساسية للصوت، منها التردد الأساسي، والتذبذبات، ونسبة الصوت إلى الضوضاء، ليتبين أن الأخيرة تختلف بشكل ملحوظ بين المصابين وغير المصابين، أو من يعانون اضطرابات حميدة كالعقيدات والأورام غير السرطانية.
أوضح الدكتور فيليب جينكنز من جامعة أوريغون للعلوم والصحة أن تطوير أداة تشخيص دقيقة يتطلب تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي على بيانات صوتية أوسع، وضمان كفاءتها لكلا الجنسين، متوقعًا بدء التجارب الطبية خلال عامين إذا توافرت البيانات الكافية.