السبت 16 اغسطس 2025

ثقافة

التحديات التي تواجه حماية النيل في ندوة نقاشية للثقافة بسوهاج

  • 15-8-2025 | 21:02

جانب من اللقاء

طباعة

احتفى فرع ثقافة سوهاج، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بعيد وفاء النيل، عبر باقة من الفعاليات الفنية والثقافية، ضمن برامج وزارة الثقافة، ومبادرة "النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية".

وعقد قصر ثقافة سوهاج ندوة تثقيفية بعنوان "التحديات التي تواجه حماية النيل"، أقيمت بمركز التدريب المهني التابع لمديرية العمل بسوهاج، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري ووزارة العمل والكنيسة المصرية والأزهر الشريف والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية التابع لرئاسة مجلس الوزراء.

شارك في الندوة المهندس محمد طايع وكيل وزارة الري، والدكتورة إلهام السيد وكيل وزارة العمل، والمهندس مؤمن فريد مدير عام الري، والدكتورة شيماء عبد الصبور أستاذ القانون بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، والدكتور محمد إمبابي من جامعة الأزهر، والقس كيرلس فهمي وكيل مطرانية سوهاج.

استهل اللقاء بكلمة أحمد صابر مدير القصر، الذي رحب بالحضور وأكد على الدور الحيوي للثقافة في نشر الوعي، مشيرا إلى أهمية نهر النيل كمصدر للحياة والتراث والتنمية، ودوره الحضاري والإنساني في حياة المصريين.

وأعربت الدكتورة إلهام السيد عن تقديرها لدور قصر ثقافة سوهاج في تنظيم الندوات التوعوية، مؤكدة ضرورة رفع الوعي العام بحماية النهر والحفاظ عليه.

وتناول المهندس محمد طايع في كلمته الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للنيل، باعتباره مصدرا للمياه ووسيلة نقل ومصدرا للطاقة الكهربائية والثروة السمكية التي تمثل 20% من إنتاج الأسماك، إضافة إلى ارتباطه بالصناعات الزراعية مثل مصانع السكر والغزل.

واستعرض أبرز التحديات التي تواجه النهر، ومنها تغير المناخ وفقدان خصوبة الأراضي والتعديات على مجرى النهر والهدر في استخدام المياه والتلوث، موضحا الحلول التي تشمل زراعة محاصيل مقاومة للجفاف وتشجير الضفاف وإزالة التعديات والتحول إلى نظم الري الحديثة وتبطين الترع وتشديد الرقابة والعقوبات.

وأشار المهندس مؤمن فريد إلى أهمية منع إلقاء القمامة والمخلفات في النهر، وترشيد الاستهلاك باستخدام نظم الري الحديثة، مع دعم المشروعات المستدامة وتطوير تقنيات الري وفرض عقوبات رادعة للمخالفين، موضحا رقم الخط الساخن للإبلاغ عن أي تعديات.

وتحدثت الدكتورة شيماء عبد الصبور عن ضرورة وجود إطار قانوني شامل لردع المخالفين وحماية النهر من التعديات، وتشديد معايير جودة المياه ومنح جهاز شؤون البيئة صلاحيات أوسع لمراقبة مصادر التلوث، مع معالجة مشكلات ضعف الرقابة والتشريعات، داعية إلى تخصيص ميزانيات أكبر لأنظمة الرصد وزيادة المفتشين وإنشاء هيئة مستقلة لمراقبة جودة مياه النيل.

وأكد القس كيرلس فهيم على البعد الديني للحفاظ على النهر باعتباره نعمة من الله ومنبعا للخير، مشددا على واجب الجميع في حمايته وصونه، وروى خلال كلمته أسطورة "عروس النيل".

واختتم الدكتور محمد إمبابي الندوة بالتأكيد على أن حماية نهر النيل مسألة وجود تتطلب التزاما جماعيا، داعيا إلى تعاون الجهات الحكومية والمنظمات الأهلية في تنظيم حملات توعية وفعاليات مستمرة للحفاظ على النهر الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وحضارة مصر.

نفذت الفعاليات بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، وضمن برنامج فرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي، وقد تضمنت عددا آخر من الفعاليات في السياق، حيث عقدت مكتبة أم دومة الثقافية، محاضرة بعنوان "مصر هبة النيل"، ألقاها المهندس محمد أحمد علي بهندسة ري طهطا، متناولا أهمية النهر باعتباره شريان الحياة ومصدر الخصوبة في مصر، ودوره في نشأة الحضارات على ضفافه، محذرا من أخطار الملوثات، ومنها المخلفات المنزلية والزراعية والصناعية.

كما نظم بيت ثقافة جهينة محاضرة بعنوان "وفاء النيل" ألقاها أحمد محمد بريقي أخصائي المساحة بهندسة ري جهينة، تحدث خلالها عن تاريخ عيد وفاء النيل الذي يوافق 15 أغسطس من كل عام، حينما كان فيضان النيل يبلغ ذروته قبل بناء السد العالي، وأشاد بجهود الدولة في الحفاظ على مياه النيل عبر تبطين الترع، وحماية الشواطئ، وإزالة ورد النيل. أعقب المحاضرة ورشة رسم للأطفال حول نهر النيل نفذها علي محمد حسنين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة