قالت الدكتورة ماي إليس كانون، مديرة منظمة «كنائس من أجل السلام»، إن التعايش السلمي في المنطقة ممكن التحقيق، لكن ذلك يتطلب محاسبة دولية واضحة وحازمة لكل من يرتكب انتهاكات، مؤكدة أن استمرار غياب هذه المحاسبة يجعل الشرق الأوسط عرضة لمزيد من الاضطرابات.
وأوضحت كانون، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن أمثلة عدم الاستقرار تتضح في عدة مناطق، من بينها جنوب لبنان حيث تستمر إسرائيل في احتلال أجزاء منه رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، إلى جانب محاولات الولايات المتحدة ولبنان لنزع سلاح الحزب، فضلاً عن الأوضاع في جنوب سوريا والسويداء، والتدخلات الإسرائيلية هناك، وكذلك الوضع في اليمن حيث تأتي أفعال الحوثيين كرد مباشر على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة.
وأضافت أن أحد أهم الشروط لتحقيق السلام في المنطقة هو إقرار وقف دائم لإطلاق النار لا يقتصر على قطاع غزة، بل يشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على أن مصر تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، بجانب الأردن ودول أخرى لها اتفاقات سلام مع إسرائيل، إذ تمتلك هذه الدول القدرة على المطالبة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته الصريحة للقوانين الدولية، الأمر الذي يعد حجر الأساس لتحقيق الاستقرار والتعايش في الشرق الأوسط.