الأحد 17 اغسطس 2025

فن

في ذكرى ميلاده.. قصة خلاف حسين كمال مع العندليب ونجاته من محاولة قتل

  • 17-8-2025 | 06:38

المخرج حسين كمال

طباعة
  • ندي محمد

يحل اليوم 17 أغسطس، ذكرى ميلاد المخرج الكبير حسين كمال، أحد أهم صُناع السينما المصرية، الذي ترك بصمة لا تُنسى في تاريخ الفن العربي، عشق السينما منذ طفولته، وظل يلاحق الحلم رغم رفض والده، حتى غادر إلى باريس ليحصل على شهادة الإخراج من المعهد العالي للسينما عام 1954.

رحل عن عالمنا، لكنه ترك وراءه إرثًا من الأفلام التي ما زالت تحيا في ذاكرة المشاهدين، وأحداثًا مثيرة كادت أن تودي بحياته.

 

 

بدايات فنية وخلاف مع العندليب

 

بدأ حسين كمال مشواره السينمائي بمجموعة من الأعمال المتميزة، كان من أبرزها "البوسطجي" و"شيء من الخوف"، كما حقق نجاحًا ساحقًا بفيلم "أبي فوق الشجرة" مع عبد الحليم حافظ، ومع تعدد النجاحات، صار اسمه لامعًا بين كبار المخرجين، ورمزًا للجودة السينمائية.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "أبي فوق الشجرة"، انتشرت الكثير من الشائعات التي قالت أن عبد الحليم حافظ هو من أخرج الفيلم، وأن اسم حسين كمال وُضع فقط على العمل، وأثارت هذه الشائعات غضب حسين كمال والذي قد حقق نجاحات كبيرة قبل هذا الفيلم.

ورغم القطيعة بينهما لسنوات، عاد العندليب لمصالحته، ليطوي الخلاف. 

 

بداية الأزمة في السويس

 

في مطلع الثمانينيات، ورث حسين كمال قطعة أرض في مدينة السويس، لكنه وجدها مشغولة من قبل شخص عاطل عن العمل، كان يضع عليها مخلفات سيارات تمهيدًا للاستيلاء عليها، بعد معارك قانونية، صدر حكم بتمكينه من أرضه بالقوة الجبرية، لكن ذلك كان بداية لفصل جديد من الصراع.

 

 

تهديدات ورسائل قتل

 

لم يتوقف هذا الشخص، بل بدأ يرسل خطابات تهديد بالقتل إذا لم يترك الأرض، وحاول مساومة المخرج على مبالغ مالية مقابل الابتعاد عن الأرض، لكن حسين كمال رفض ودخل معه في مواجهة قضائية، انتهت ببراءة المخرج من تهمة ملفقة بالطعن.

 

 

يوم الاعتداء الدموي

 

في أثناء بناء سور حول الأرض، وأثناء جلوسه مع شقيقته لمتابعة العمل، فوجئ بالعاطل يركض نحو أحد العمال، ينتزع من يده الكوريك، ويهوي به على رأس حسين كمال.

سالت الدماء بغزارة، وسقط المخرج أرضًا، قبل أن يتدخل المقاول ويدفع المعتدي، لينجو المخرج من ضربة ثانية كانت قد تنهي حياته، لم يكتفِ المعتدي عند هذا الحد، بل هشم سيارة المخرج بالكامل.

 

 

التحقيق والحكم

 

نُقل حسين كمال إلى المستشفى ودخل العناية المركزة بسبب ارتجاج في المخ، ثم استمعت النيابة إلى أقواله، ليتم توجيه تهمة الشروع في قتل للمعتدي، والحكم بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق، قبل إحالته إلى سجن الزقازيق.

وطالب المخرج بتعويض رمزي عن تحطيم سيارته، لكن ما حدث ظل ذكرى أليمة في حياته.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة