الأحد 17 اغسطس 2025

تحقيقات

مصالحهما مشتركة فى تدمير الدول الوطنية.. سياسيون: "الإخوان الإرهابية" و"الصهيونية" وجهان لعملة واحدة| خاص

  • 17-8-2025 | 14:19

فرع الجماعة في إسرائيل

طباعة

شرقًا وغربًا، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية استهداف الدول الوطنية وإسقاطها، لكن السؤال يبقى: لصالح من تنفذ مخططاتها ومؤامراتها؟.. الإجابة واضحة:"لصالح الكيان الصهيوني ".

وظهر هذا واضحًا في دعواتها لاستهداف السفارات المصرية في الخارج بدلًا من السفارات الإسرائيلية، وبلغت الوقاحة ذروتها عندما نظّم فرع الجماعة في إسرائيل مظاهرة أمام السفارة المصرية، مردّدين هتافات عدائية، بدلًا من توجيه غضبهم نحو بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة.

وما يجري ليس غريبًا على جماعة تتحرك وفق أجندة صهيونية؛ فالإخوان والكيان الصهيوني وإن اختلفت الأقنعة والشعارات، إلا أنهما يلتقيان على هدف واحد، ويعملان تحت راية واحدة.

وأجمع سياسيون على أن جماعة الإخوان الإرهابية فقدت غطاءها الشعبي والشرعي، وانكشفت حقيقتها أمام الرأي العام، بعدما تجرأت على استهداف الدولة المصرية بدلًا من مواجهة الاحتلال الذي يقتل الفلسطينيين يوميًا. 

وأكدوا أن الإخوان والكيان الصهيوني، وجهان لعملة واحدة، يجتمعان على هدف واحد يتمثل في ضرب استقرار الدول الوطنية ومحاولة إسقاطها .


القناع سقط 

ومن جانبه، قال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن القناع قد سقط تمامًا عن جماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن اتضح بشكل لا يقبل الشك وجود ترابط وتنسيق في الأهداف بينها وبين الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن هذا الارتباط لم يعد مجرد اتهامات أو تكهنات، بل أصبح حقيقة موثقة يراها الجميع على أرض الواقع.

وأوضح فؤاد، في تصريحاته  لـ"دار الهلال"، أن مظاهر هذا التعاون ظهرت بجلاء خلال الوقفة التي نُظمت أمام السفارة المصرية في تل أبيب، حيث بدت ملامح وحدة الهدف واتحاد التوجهات واضحة في الشعارات والمواقف والتحركات، وهو ما يعكس أن الجماعة والكيان الصهيوني ينهلان من منبع واحد، "منبع يقوم على الإرهاب والاغتصاب وممارسة كل صور الصلف واللا إنسانية تجاه القضايا العربية والإسلامية".

وأضاف أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تعد سوى "جماعة مرتزقة"، تعمل فقط من أجل مصالحها الضيقة ومكاسبها الخاصة، متخلية عن أي مبادئ أو قيم، تمامًا كما يفعل الكيان الصهيوني الذي تأسس منذ البداية على اغتصاب الأرض، وسفك دماء الأبرياء، وتهجير أصحاب الحقوق الشرعيين، ثم الاستمرار في ممارسة العدوان بغطاء زائف من الشعارات السياسية والدينية.

وأكد رئيس حزب الشعب الديمقراطي أن ما يجمع الطرفين هو المنهج القائم على استباحة الدماء وتبرير الخيانة والتعاون مع القوى المعادية للأمة العربية، مشددًا على أن التجارب الأخيرة أثبتت أن الجماعة الإرهابية فقدت أي غطاء شعبي أو شرعي لها في الشارع العربي، بعد أن تكشّف دورها في إضعاف الدول من الداخل وتمهيد الطريق أمام التدخلات الخارجية.

وأشار فؤاد إلى أن العالم العربي والإسلامي بدأ يستوعب حقيقة هذه الجماعة أكثر من أي وقت مضى، وأن الوعي الشعبي والسياسي يتزايد يومًا بعد يوم تجاه خطورة أفكارها ومخططاتها، مضيفًا أن التاريخ لن يرحم من يتاجر بقضايا الأمة أو يبيع دماء الشهداء مقابل مكاسب شخصية أو وعود خارجية.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المصير المحتوم لجماعة الإخوان والكيان الصهيوني واحد، وهو السقوط والانهيار إلى "أسفل سافلين"، وأن الشعوب قادرة على كشف الزيف مهما طال الزمن.

أخطر من الكيان الصهيوني 

بدوره، قال جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، إن جماعة الإخوان الإرهابية باتت تتصرف علنًا بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني، بعدما كانت في الماضي تمارس هذه الأدوار في الخفاء، موضحًا أن ما شهدته تل أبيب مؤخرًا من تظاهرات أمام السفارة المصرية، والتي شارك فيها محسوبون على الجماعة، يؤكد حجم التلاقي بين أهداف الطرفين في محاولة للنيل من الدولة المصرية ومكانتها الدولية.

وأضاف التهامي، في تصريحاته لـ"دار الهلال"، أن الجماعة وأذرعها في الخارج تتعمد استغلال كل حدث أو أزمة من أجل تشويه صورة مصر خارجيًا، والتأثير على علاقاتها الدولية سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، في تماهٍ واضح مع المخطط الصهيوني الذي يسعى لإضعاف الدور المصري وإبعاده عن موقعه الطبيعي في قيادة المنطقة والدفاع عن قضايا الأمة.

وأشار رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة إلى أن هذه التحركات لن يكون لها أي أثر يُذكر، مؤكدًا أن مصر ـ منذ عام 1948 مرورًا بنكسة 1967 وصولًا إلى نصر أكتوبر 1973 ـ كانت وستظل المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وهي التي تتحمل العبء الأكبر في تقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين، سواء عبر الطرق البرية أو الجوية أو بوسائل الدعم المختلفة.

وتابع قائلًا: "الإخوان يدركون جيدًا أن مصر هي التي تحمل لواء القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وأنها الدولة التي تقدم الدعم المتواصل للفلسطينيين العُزّل بالمواد الغذائية والدوائية والملابس، ولهذا فإن الجماعة تتحرك الآن بدافع يائس، أشبه بمن هو في الرمق الأخير، فيلجأ إلى كل وسيلة ممكنة لإنقاذ نفسه، حتى وإن كانت هذه الوسيلة خيانة صريحة للأوطان".

ولفت التهامي إلى أن التشابه بين الإخوان والكيان الصهيوني ليس فقط في الأهداف وإنما أيضًا في الوسائل، فكلاهما يقوم على منطق التآمر على مصر والمنطقة، وكلاهما يستقوي بالخارج، بل إن الإخوان في نظره أكثر خطورة من الكيان نفسه، لأن بعض عناصرها ما زالت موجودة في الداخل المصري، وتتحرك لإثارة الفتن وزعزعة الاستقرار.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا بحقيقة الجماعة ومخططاتها، وأن مصيرها، مثل مصير الكيان الصهيوني، هو السقوط الحتمي، مضيفًا أن "مصر قادرة على مواجهة كل المؤامرات، بوعي شعبها وقوة دولتها، ولن تسمح لأحد ـ إخوانيًا كان أو صهيونيًا ـ أن ينال من وحدتها أو دورها الريادي".


وجهان لعملة واحدة 

فيما قال حسن ترك، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، إن تحركات جماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، وما تقوم به من تحريض ضد الدولة المصرية، تصب بشكل مباشر في مصلحة الكيان الصهيوني، موضحًا أن التظاهرات التي نظمتها عناصر الجماعة مؤخرًا أمام السفارة المصرية في تل أبيب تكشف بوضوح أن الطرفين "وجهان لعملة واحدة".

وأضاف ترك، في حديث لـ"دار الهلال"، أن الجماعة فقدت مصداقيتها داخل مصر بشكل كامل بعد أن انكشف زيف شعاراتها، فلجأت إلى الخارج للبحث عن أدوات ضغط جديدة على الدولة المصرية، في محاولة يائسة للتأثير على الرأي العام المصري من خلال اللعب على المشاعر المرتبطة بالقضية الفلسطينية، رغم أن سجلها خلال فترة حكمها يكشف أنها كانت على تنسيق مباشر مع الكيان الصهيوني، وأنها لم تتردد في مد يدها إليه.

وشدد ترك على أن محاولات الإخوان لتشويه صورة مصر أو استهداف سفاراتها لن تجدي نفعًا، وأن وقوفهم إلى جانب إسرائيل في قلب تل أبيب يؤكد حقيقتهم أمام العالم: "من يزعم الدفاع عن فلسطين لا يقف ضد مصر، بل يقف في وجه الاحتلال الذي يقتل الفلسطينيين يوميًا ويمنع الصحفيين من نقل الحقيقة"، على حد قوله.

وأضاف: "من يتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب بينما يتجاهل جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، إنما يفضح نفسه، ويكشف أنه متحالف مع العدو الصهيوني ضد وطنه".

واعتبر رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي أن ما يثير غضب الإخوان هو وعي الشعب المصري الذي كشف حقيقتهم منذ ثورة 30 يونيو، عندما رفض أن يظل رهينة لشعارات زائفة، وأدرك أنهم لم يكونوا سوى أداة تخدم مصالح خارجية تتقاطع في النهاية مع المشروع الصهيوني.

واختتم ترك بالتأكيد على أن الجماعة لم يعد لها مكان بين المصريين، وأنها باتت "جزءًا من المخطط الصهيوني"، مضيفًا أن مصر ماضية في طريقها بثبات، وأن وعي الشعب وصلابته كفيلة بإفشال أي محاولة تستهدف وحدته واستقراره.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة