الإثنين 18 اغسطس 2025

عرب وعالم

سفير عُمان بالقاهرة: مصر والسلطنة تعملان على ترجمة تاريخهما المشترك إلى شراكات اقتصادية

  • 18-8-2025 | 12:13

السفير عبد الله بن ناصر الرحبي

طباعة
  • دار الهلال

 أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مصر وسلطنة عمان تواصلان العمل على ترجمة تاريخهما المشترك إلى شراكات اقتصادية وتنموية ملموسة تخدم طموحات شعبي البلدين وتدفع بعجلة التنمية المستدامة، وذلك في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق.


جاء ذلك في كلمة السفير الرحبي فعالية توقيع مذكرة تفاهم بين شركة "الأمل الشريف للبلاستيك" بجمهورية مصر العربية وشركة "زينوكس جلوبال" من سلطنة عُمان، ضمن برنامج "لدائن" التابع لشركة أوكيو العمانية الرائدة في قطاع الطاقة والبتروكيماويات، وذلك بمقر سفارة سلطنة عمان بالقاهرة.


وقال الرحبي، إن العلاقات العمانية المصرية ليست وليدة اليوم بل هي امتداد لتاريخ طويل من التفاعل الحضاري والمواقف النبيلة، حيث كانت مصر دائما حاضرة في وجدان العمانيين، كما كانت عمان قريبة إلى قلوب المصريين، وظلت هذه العلاقة قائمة على الاحترام المتبادل، والإيمان بوحدة المصير، وتشابه التحديات والمصالح.


ولفت سفير عمان بالقاهرة إلى أن الشراكة القائمة بين شركة الأمل الشريف للبلاستيك وشركة زينوكس جلوبال من سلطنة عُمان، تكتسب أهمية خاصة نظراً لمساهمة مؤسسات مالية مصرية مرموقة في هيكل شركة الأمل الشريف، ما يعزز الثقة في نجاح هذا المشروع الصناعي المتكامل لإنتاج حلول هندسية حديثة لأنظمة تغذية المياه والصرف الصحي، باستخدام تقنيات البولي أوليفين المتقدمة.


وتابع: "يأتي هذا التعاون انسجاما مع رؤية عمان 2040 ورؤية مصر 2030، حيث يقوم المشروع على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا، وتطوير منتجات عالية الجودة، وفق أعلى المعايير البيئية، بما يخدم الأسواق المحلية والإقليمية والدولية". 


وأبرز أن هذه الشراكة ليست فقط اتفاقا اقتصاديًا، بل نموذج حيوي للتكامل العربي العملي، حيث تلتقي الخبرات المصرية الواسعة في التصنيع بالإمكانات العمانية المتقدمة في البنية الصناعية والدعم اللوجستي، ضمن إطار استراتيجي يعزز الابتكار ويرفع القيمة المضافة.


ونوه إلى أن مشروع "لدائن" يعد من المبادرات الرائدة التي تهدف إلى دعم الصناعات التحويلية، ورفع مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي، وتحقيق الاستدامة البيئية، وهو ما يجعل هذه الشراكة نموذجا يحتذى به في ربط الصناعة بالتنمية.
وأعرب الرحبي، عن يقينه بأن هذه الخطوة ستمهد الطريق لمزيد من التعاون والمشاريع المشتركة، وستسهم في تقديم حلول مبتكرة تخدم البنية التحتية وتعود بالنفع على شعبي البلدين.


واختتم كلمته بقوله: "سنظل في سفارة سلطنة عمان بالقاهرة داعمين لكل ما يرسخ هذا التعاون وملتزمين بتوفير منصة فاعلة للتكامل بين البلدين في مختلف المجالات".

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة