تحل اليوم الاثنين، الذكرى الأولى لميلاد الفنان القدير لطفي لبيب بعد رحيله، ذلك الاسم الذي جمع بين البطولة في ميدان القتال والإبداع على خشبة المسرح وأمام كاميرات السينما والتلفزيون، فقد ترك لبيب، الذي غيبه الموت عن عمر ناهز 74 عاما، إرثا فنيا وإنسانيا يخلد حضوره في ذاكرة جمهوره وأجيال الفنانين الذين عاصروه.
ولد لطفي لبيب في 30 يوليو، ليبدأ رحلة استثنائية امتدت لسنوات طويلة ما بين ساحات الحرب والفن. خدم في الجيش المصري 6 أعوام وشارك في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، قبل أن ينطلق إلى عالم التمثيل ويصبح أحد أبرز الوجوه على الساحة الفنية.
شارك الراحل في أكثر من 100 فيلم و30 مسلسلًا دراميًا، وأدى أدوارًا أيقونية، أبرزها في فيلم "السفارة في العمارة"، ومسلسلات "صاحب السعادة" و*"عفاريت عدلي علام"*. تميّز بقدرته على المزج بين الكوميديا العفوية والمضمون العميق، ما جعله حاضرا في وجدان الجمهور.
لم يكن لطفي لبيب مجرد ممثل، بل كان أيضا كاتبا ألهمته تجربته العسكرية لتأليف سيناريو "الكتيبة 26"، كما عرف بدعمه الدائم للجيل الجديد من الفنانين، مؤمنا بأن الفن رسالة تتجدد بالعطاء.
ورغم معاناته الصحية في سنواته الأخيرة، ظل قريبا من جمهوره حتى آخر ظهور له في فيلم "أنا وابن خالتي"، ليودع الساحة الفنية والعسكرية برحلة حافلة استمرت 77 عاما.