الأحد 16 يونيو 2024

زيادة أسعار تذكر المترو تثير قلق المواطنين.. مناشدات بدراسة القرار.. وخبراء: رفع سعر التذكرة سيصاحبه مد خطوط جديدة..وتقسيم المحطات مطلوب

تحقيقات27-12-2017 | 17:20

عامر: القطار المورينيال حلم أصبح حقيقة للمدن الجديدة

شحاتة: زيادة الأسعار ستحدث مزيدا من التكدس

مواطنون يناشدون وزير النقل دراسة قراره جيدا

 أثارت أنباء رفع أسعار تذاكر المترو حالة من التوتر والقلق بين المواطنين الذين يعتبرون ارتيادهم المترو هو إنقاذ لهم من الزحام وارتفاع أسعار المواصلات الأخرى مثل الأتوبيس والميكروباص والتاكسي، فيما أكد مهتمون بالقطاع أن الزيادة لن تكون عبئا على المواطن وأن لها شروط.


في البداية، يقول محمد حسن، موظف في إحدى المصالح الحكومية، إن راتبه لا يتعدى 980 جنيها بعد الاستقطاعات ولديه ثلاثة أبناء بالمراحل المختلفة في التعليم، وأنه ويعمل عملا إضافيا بعد العمل الرسمي ليستطيع الإنفاق على أسرته، مشيرا إلى أن "المترو بالنسبة له كان الوسيلة الوحيدة التي كانت توفر مصاريف المواصلات قبل الزيادة الأخيرة".


وأضاف: بعد أن صار سعر تذكرته 2 جنيه ، أصبح الأمر عبئا على كاهلي ، لكن أن تزيد عن ذلك لتصبح ثلاثة جنيهات أو أكثر فهذا سيجعلني أنصرف تماما عن المترو ولن أستطيع ارتياده، مستطردا "أبنائي أيضا يرتادونه للذهاب إلى مدارسهم فمن أين آتي بسعر تذكرته الغالية بالنسبة لنا بل لكثير ممن هم في مثل ظروفي".


واتفقت معه سناء موظفة في إحدى الشركات وتتقاضي 1500 جنيه راتبا شهريا ولديها بنت وولد أيضا في مراحل مختلفة من التعليم وزوجها متوفى، موضحة أن اعباء الحياة والغلاء لا تتحمل أي زيادات في المترو وأنه يكفيها ارتفاع الاسعار المستمر، ومناشدة وزير النقل أن يدرس قراره جيدا لأن الناس لن يتحمل ارتفاع أسعار المواصلات.

التزامات الدولة

ومن جانبه يقول خبير التنمية المحلية، أمجد عامر، إن ما يحدث من ارتفاع لسعر تذكرة المترو سيصاحبه مد خطوط جديدة في أماكن مختلفة وهذه نقطة إيجابية، مضيفا أنه في ما يخص ارتفاع الاسعار وتأثيرها فهذا الارتفاع سيقع علي كاهل المواطن الذي سيشعر بعبء كبير بسبب ارتفاع التذكرة.


وأضاف أن الحكومة ترفع الدعم لأن لديها التزمات كثيرة لكن الزيادة لا ينبغي أن تكون بهذا الارتفاع وإنما تدريجيا، مضيفا أن الخمس جنيهات التي نوه عنها وزير النقل تكون من أول الخط لآخره ومن يركب محطة أو اثنتين لن يحاسب كمن يركب أكثر من خمس محطات أو لنهاية الخط.


وأكد عامر أنه بذلك تتحقق العدالة لأن هناك مواطنين وسيلتهم للذهاب إلي عملهم يوميا المترو، مضيفا أنه يجب على الحكومة أن تنظر في أمر المرتبات وزيادتها حتى يستطيع المواطن الصمود ، مضيفا أن هناك أكثر من خط سيفتح لتغطية المدن الجديدة وهذا الأمر الآن موضع مناقشة ليتم تنفيذه.


وأوضح خبير التنمية المحلية أنه سيتم تدشين خط للقطار المكهرب من العاصمة الإدارية إلى مدينة السادس من أكتوبر، وخط آخر سيكون من العين السخنة الى السادس من أكتوبر، ثم إلى العاصمة الإدارية، مضيفا أنه يتميز بسرعته الفائقة فوق سطح الأرض علي غرار قطار المورينيال في اليابان وسيكون عالميا في تنفيذه.

 

مزيد من التكدس

ومن جانبه قال محمد شحاتة، رئيس جمعية النقل، إنه عندما نناقش أسباب ارتفاع أسعار تذكرة المترو لابد أن نناقش أيضا نتيجة هذا الارتفاع فمثلا إذا تحدثنا عن سبب ارتفاع الأسعار لتحسين الخدمة فهذا لم يحدث، مفسرا ذلك بأنه في المرة السابقة تم رفع تذكرة المترو 100% ولم نجد أي تحسن في الخدمات.


وأضاف: الزيادة المرتقبة تصل حوالي 300% وفي المقابل لا يوجد حتى صندوق قمامة بأي محطة مترو، موضحا أن الزيادة ستؤدي إلى مزيد من التكدس وأن أي زيادة في أسعار تذكرة المترو فهي ضد السياسات الخاصة بتخفيف الكثافة المرورية وربك الحركة المرور، بل على عكس الهدف من عمل خطوط للمترو لتخفيف العبء علي القاهرة الكبرى.


وأوضح شحاتة أن المواطن سيفضل أن يستقل الميكروباص أو الأتوبيس لأن إسعار تذاكرهما ستكون أقل من المترو بكثير مثل خط السيدة عائشة - السيدة زينب فأجرته  ـ150 قرشا ، ومن السيدة إلى رمسيس150 قرشا ومن شبرا الخيمة إلى رمسيس 175 قرشا اي ستكون الأجرة أرخص من المترو حاليا، مؤكدا أن الهدف الأساسي من ركوب المترو هو رخص ثمن التذكرة.


وأوضح أن رفع سعر تذاكر المترو سيحدث ضغطا رهيبا علي المرور نتيجة زيادة أعداد الميكروباصات ووسائل النقل العام وغيرها، مضيفا أن هناك أخطاء في السياسة التسعيرية التي تحدث فيها وزير النقل عندما قال إن الخدمة التي يقدمها المترو في مصر تضاهي المترو في باريس وهذا غير صحيح فالمتر المربع في المترو في باريس يستوعب مواطنا واحدا فقط ، أما المترو في مصر فيستوعب في المتوسط 12 راكبا".


وأشار إلى خدمات أخرى يتميز بها المترو في باريس أهمها عدم التأخير وهذا لا يحدث لدينا عندما ترفع الأسعار فلابد أن تكون هناك خدمة فعلية علي أرض الواقع متوفرة للمواطن وليس العناء، مضيفا أن مد الخطوط الجديدة لاعلاقة لها لوزارة النقل بتكلفتها لأن من يدفع ثمن تكلفتها الدولة من القروض ، فالخط الخامس والسادس والسابع والقطار المكهرب وغيرها ستمول بالقروض.


وأكد أن القطار المكهرب السلام _العاشر يمول بقرض من الصين أي أن الموطن هو الذي يدفع الثمن، مستطردا إذا أراد جهاز مترو الأنفاق إنشاء خطوط جديدة فهو قراد مستقل خاص بالشركة، أما من ينشئ فهي الهيئة القومية للانفاق وهي لا تدفع ولكنها تطرح المناقصة ويأتي مشغل بالقرض الذي سينفذ به الخط