أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في الصومال، اليوم /الاثنين/ انطلاق انتخابات المجالس المحلية بالعاصمة مقديشيو في 30 أكتوبر المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ 58 عاما، حيث سيتم انتخاب أعضاء المجالس المحلية إلى جانب اختيار محافظ بنادر وعمدة المدينة.
وأكد رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات عبد الكريم أحمد حسن، حسبما نقلت وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، أن نحو مليون ناخب تم تسجيلهم خلال الأشهر الماضية، استعدادًا للذهاب إلى صناديق الاقتراع، متجاوزين الهدف الأولي الذي كان يقدر بـ 812 ألف ناخب فقط.
وقال حسن، إن "هذا الإنجاز يعكس التزام الشعب الصومالي بالمشاركة في رسم مستقبله، ويعزز مصداقية العملية الانتخابية في إقليم بنادر" مشيرا إلى أن جهود التسجيل لم تقتصر على العاصمة بل امتدت إلى معظم محافظات البلاد، بدءًا من شمال شرق البلاد وصولًا إلى جنوب الغرب، تمهيدًا لإجراء الانتخابات المباشرة في موعدها المحدد، موضحا أن النتائج الأولية للمسجلين في إقليم بنادر ستُعلن في 27 أغسطس الجاري.
جدير بالذكر أنه في 12 أغسطس الجاري قام رئيس الجمهورية الصومالية حسن شيخ محمود ، بالتسجيل كناخب في مركز تسجيل الناخبين بمديرية ورتا نبده، داعيًا المواطنين الصوماليين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، وملمّحًا إلى أن هذا الاستحقاق يعكس حلمًا طال انتظاره منذ سنوات طويلة.
وأشاد الرئيس بالجهود التي بذلتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات لضمان تنظيم انتخابات مباشرة، واصفًا ذلك بـ”الإنجاز الوطني الذي يرسخ المسار الديمقراطي للصومال”. وأكد فخامته أن الانتخابات على أساس "شخص واحد – صوت واحد" تمنح الشعب الحق في اختيار قياداته على مختلف المستويات، سواء في البرلمان أو رؤساء الولايات أو رئيس الجمهورية.
كما عبر الرئيس الصومالي عن تقديره العميق لأجهزة الأمن ورؤساء المديريات، مثمنًا التزامهم وتعاونهم في إنجاح هذه العملية الوطنية المهمة، التي تعكس إرادة الشعب الصومالي في المشاركة الفاعلة وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية شفافة وعادلة.