أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم /الإثنين/، أن تصريحات القيادة البريطانية بشأن أوكرانيا بعد قمة ألاسكا تهدف بوضوح إلى تقويض جهود السلام الأمريكية - الروسية، معتبرة أن تصريحات لندن حول إمكانية نشر قوات حلف (الناتو) في أوكرانيا تمثل تحريضًا على استمرار الأعمال القتالية.
وذكرت "الخارجية الروسية" -في بيان بثته وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية- أنه في ظل الرغبة الصادقة التي أبدتها القيادة الروسية والأمريكية في أنكوريج في التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ومستدامة للنزاع حول أوكرانيا، بما في ذلك، من بين أمور أخرى، القضاء على أسبابه الجذرية، تستمر لندن في تدفق التصريحات التي لا تتعارض فقط مع جهود موسكو وواشنطن، بل تهدف بوضوح أيضًا إلى تقويضها".
ووصف البيان التصريحات حول احتمال نشر فرقة عسكرية من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوكرانيا، التي تطرح في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بأنها "تحريض على استمرار الأعمال العدائية".
وأكدت "الخارجية الروسية" موقفها الرافض بشكل قاطع لأي سيناريوهات تتيح نشر قوة عسكرية في أوكرانيا بمشاركة دول (الناتو)، مما قد يؤدي إلى تصعيد غير منضبط للصراع وعواقب لا يمكن التنبؤ بها، داعية لندن إلى التخلي عن "المناورات الجيوسياسية" المحفوفة بالمخاطر وغير المدروسة، وعلى أقل تقدير، عدم التدخل في العمل المضني للمفاوضين الروس والأمريكيين.
وكانت محادثات عقدت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب،/ الجمعة/ الماضية في ألاسكا، حيث اجتمع الرئيسان في قاعدة "إلمندورف - ريتشاردسون" العسكرية.
وجرت المحادثات بصيغة "ثلاثية" واستمرت لمدة ساعتين و45 دقيقة، بمشاركة عدة مسئولين من الجانبين الروسي والأمريكي.