وقع كبار المسؤولين من إيران وبيلاروسيا 12 وثيقة تعاون وبيانا مشتركا، خلال زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكیان إلى مينسك.
وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم الأربعاء إلى أن المسؤولين، بحضور رئيسي البلدين، وقعوا وثائق تعاون في مجالات السياسة والقانون الدولي والسياحة والفن والإعلام والصحة والأدوية والصناعة والبيئة والمناطق الاقتصادية الحرة والصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة والاستثمار.
وأضافت أن الرئيسين الإيراني والبيلاروسي وقعا أيضا بيانا مشتركا بشأن الزیارة بين البلدين خلال الحفل.
واستقبل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو رسميا، نظیره الإیراني "مسعود بزشكيان" في القصر الرئاسي لبیلاروسیا اليوم؛ حيث أقام مراسم استقبال رسمية للرئیس الإيراني الذي يزور مينسك على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وأكد الرئيس الإيراني -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي بعد توقيع الاتفاقيات بالعاصمة مينسك- أن إيران وبيلاروس يتمتعان بعلاقات جيدة ولديهما فرص واسعة للتعاون، مشيرا إلى التوصل إلى اتفاق ثنائي حول القضايا الإقليمية والدولية.
وقال بزشكيان "إن التعاون بين البلدين جيد جدا، وهذه الاتفاقيات نقطة تعاون هامة"، مجددا عزمه توسيع التعاون مع بيلاروس وتطبيق الاتفاقيات، مضيفا أن توقيع الاتفاقيات جاء من أجل تنمية التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي بين البلدين، مشددا على ضرورة تغطية النشاطات الاقتصادية والتجارية المشتركة إعلاميا.
ووجه بزشكيان دعوة لنظيره البيلاروسي لزيارة طهران، معربا عن شكره وامتنانه لحسن الاستضافة والاستقبال.
ومن جانب آخر، قال الرئيس الإيراني، "إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تسعى اليوم وراء توسيع نطاق الأحادية وفرض آرائها على الدول الأخرى، وهذا النهج غير مقبول بالنسبة لنا ولا نستطيع أن نتحمله".
وشدد على أن "الدول الغربية، بقیادة الولايات المتحدة، تسعى وراء تنظیم مسار عملنا وفقًا لآرائها الخاصة، لكن إيران وبيلاروسيا تعتقدان أنهما لا تقلان عن الدول التي تسعى للتأثير على الآخرين من خلال فرض العقوبات، وأنهما قادرتان على التغلب على العقوبات والمشاكل من خلال العمل معا بجدية".
وبدوره، رحب الرئيس البيلاروسي - خلال اللقاء - بالرئیس بزشکیان والوفد المرافق له، مشيرا إلى أن بيلاروسيا دولة صديقة وشريك موثوق به على الدوام مع إیران"، مضيفا "نحن قادرون علی توسيع نطاق التعاون وحل المشاکل المحتملة التي تواجه بعض الاتفاقيات بين البلدين بشكل كامل، في ظل أجواء التفاعل والصداقة السائدة بيننا".
وتابع "لا يوجد طريق مغلق أمام توسيع تعاوننا، ويمكننا مناقشة جميع الموضوعات ذات الاهتمام ومجالات التعاون والارتقاء بعلاقاتنا إلى أعلى المستويات".
وفي سياق آخر، أعلن المتحدث باسم المناورات الإيرانية، العميد عباس حسني، انطلاق مناورات بحرية صاروخية إيرانية، غدا تحت عنوان (الاقتدار الصاروخي المستدام 1404).
وقال حسني - في تصريحات خاصة لقناة "العالم" الإيرانية /الأربعاء/ - "إن المناورات ستجري على مدى يومين في شمال المحيط الهندي وبحر عمان بمشاركة جميع الوحدات البحرية".
وأضاف أنه بالاستفادة من التجارب السابقة والتعليمات الصادرة، سيتم تنفيذ إطلاقات صاروخية وتمارين حرب إلكترونية، بالإضافة إلى تدريبات بالطائرات المسيرة، واستخدام مجموعة واسعة من صواريخ كروز الذكية بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى، لضرب وتدمير الأهداف البحرية السطحية.
وأشار إلى أن أهداف هذه المناورة تتمثل في رفع القدرات القتالية وبث الأمل في نفوس الشعب الإيراني، وتعزيز قدرات التخطيط والقيادة والسيطرة الميدانية، وإرساء معادلة الردع بالاعتماد على إمكانيات الخبراء المحليين.