تسعى الكثير من الفتيات اليوم إلى بلوغ صورة مثالية يفرضها المجتمع، لكن هذا السعي قد يتحول إلى عبء نفسي يعرف برهاب النقص، حيث تخشى الأنثى من الفشل أو عدم مطابقة معايير الكمال، ما يضعف ثقتها بنفسها ويقيد خطواتها نحو تجارب جديدة، في السطور التالية نكشف لك أسبابه، تأثيره على حياتك، وطرق التغلب عليه، وفقاً لما نشر عبر موقع "verywellmind"
أسباب هذا الرهاب :-
- قد ينشأ هذا الخوف من تربية صارمة تركز بشكل مفرط على الإنجازات والنتائج المثالية، حيث يتم الثناء على الكمال ومعاقبة الأخطاء.
- في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، تتعرض الفتيات للمقارنة المستمرة مع صور "حياة مثالية" مزيفة، مما يولد لديهن شعور دائمًا بالنقص.
- توقعات عالية من الأهل والمدرسة والمجتمع لتحقيق النجاح الأكاديمي والمهني يمكن أن تزيد من هذا الخوف.
- عندما لا تكون ثقة الفتاة بنفسها قوية، فإنها تبحث عن الكمال كطريقة لإثبات قيمتها لنفسها وللآخرين.
آثار رهاب النقص على حياتك :-
- الخوف من ارتكاب خطأ يجعلكِ تترددين في اتخاذ أي قرار أو البدء في أي مشروع ، قد تقضين ساعات في التفكير دون اتخاذ خطوة واحدة.
- بدلًا من مواجهة المهمة، تقومين بتأجيلها مرار وتكرار لأنك تخشين ألا تنجزيها بشكل مثالي.
- قد تكونين قاسية جدا على نفسك ، وتوبخينها على أصغر الأخطاء، مما يؤثر على صحتكِ النفسية ويسبب القلق والاكتئاب.
- تخشين تجربة أشياء جديدة لأنها قد تكشف عن عيوبك أو عدم كمالك، مما يجعلك تفوتين فرص للنمو والتطور.
طرق للتغلب على هذه الخوف :-
- ابدئي بالتعرف على الأفكار التي تغذي خوفك ، اسألي نفسك: "ماذا لو لم أكن مثالية؟" أو "ما هو أسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا ارتكبت خطأ؟"
- حاولي استبدال فكرة "الكمال" بفكرة "التحسن المستمر" ، تذكري أن الأخطاء هي جزء طبيعي من التعلم والنمو.
- بدلًا من محاولة القيام بكل شيء على أكمل وجه، اختاري مهمة بسيطة وحاولي إنجازها بنسبة 80% فقط.
- مشاركة مخاوفك مع شخص تثقين به يمكن أن يقلل من الضغط ، فإذا كان الخوف يؤثر بشكل كبير على حياتك، فلا تترددي في طلب المساعدة من معالج نفسي.
- عاملي نفسك باللطف والتفهم الذي ستعاملين به صديقة مقربة ، كوني داعمة لنفسك بدلًا من أن تكوني ناقدة.
- ركزي على التقدم الذي أحرزتيه بغض النظر عن حجمه ، هذا يساعدك على إعادة بناء ثقتك بنفسك.