مدد الاتحاد الأفريقي والمنظمة الدولية للهجرة تعاونهما الاستراتيجي لتعزيز إدارة الهجرة في جميع أنحاء أفريقيا من خلال اتفاقية مدتها ثلاث سنوات.
تم التوقيع على الاتفاقية على هامش مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الأفريقية (تيكاد 9)، وتؤكد الاتفاقية من جديد التزام المنظمتين بضمان مساهمة الهجرة في التنمية والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء القارة .
ونقل - بيان مفوضية الاتحاد الافريقي - قول السفيرة، أما توم أمواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في مفوضية الاتحاد الأفريقي: "تقف أفريقيا على شفا ثورة ديموجرافية، حيث تتمتع بأصغر السكان سنا وأسرعهم نموا في العالم... إن شبابنا النابض بالحياة مليء بالابتكار والديناميكية والتعطش للمعرفة، وهم على استعداد للمساهمة في التقدم العالمي... وفي الوقت نفسه، تواجه اليابان، منارة التقدم التكنولوجي والقوة الاقتصادية، تحولات ديموجرافية فريدة تتطلب قوة عاملة ماهرة ومتنوعة لدعم نموها وابتكارها".
وتابعت قائلة : " تساعد هذه الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة على تسخير القدرة على التنقل لتوفير فرص العمل لتحقيق التنمية والسلام والازدهار في جميع أنحاء القارة".
وأضافت أن الاتفاقية تستند إلى تعاون تم إضفاء الطابع الرسمي عليه لأول مرة في عام 2022 وتعكس رؤية مشتركة لوضع الهجرة كمحفز للنمو الشامل والتنمية المستدامة، وهي توفر خارطة طريق للعمل المنسق بين المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأفريقي، مما يضمن حصول الدول الأعضاء الأفريقية على الأدوات والدعم اللازمين لإدارة التنقل بما يتماشى مع الأولويات القارية والالتزامات العالمية.
من جانبها، قالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب إن هذا الاتفاق المتجدد يعكس تصميمنا المشترك مع الاتحاد الأفريقي على وضع الهجرة في قلب أجندة التنمية في أفريقيا، "من خلال تعزيز أطر السياسات، وحماية حقوق المهاجرين، والاستثمار في التنقل البشري، يمكننا إطلاق العنان للفرص لملايين الأشخاص وبناء القدرة على الصمود... ولا يتعلق الأمر بتشكيل مجتمعات شاملة في أفريقيا فحسب، بل يتعلق أيضًا بإظهار مدى فائدة الهجرة الخاضعة للإدارة الجيدة لبلدان المنشأ والعبور والمقصد على حدٍ سواء".