كتب محمد الأنصاري
قرّر المستشار أحمد يوسف رئيس نيابة مصر الجديدة، حبس عصابة "أم خديجة المغربية"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهم ممارسة الدجل والشعوذة والنصب على المواطنين.
وكشفت تحقيقات النيابة عدة مفاجآت حول القضية، إذ أنّ المتهمين يمارسون نشاطهم الإجرامى باسم شخصية وهمية وهى "أم خديجة المغربية" ليس لها وجود، وأنهم اتخذوا من 4 شقق مكانًا لمزاولة نشاطهم بمحافظات الجيزة والغربية وجنوب سيناء "شرم الشيخ" والقاهرة؛ للابتعاد عن الملاحقات الأمنية.
وأطلق المتهمون على أنفسهم "الشيخ حسن الكتانى وأم خديجة المغربية"، وآخرين يعملون بصحبتهم لتسهيل ممارسة نشاطهم، وتبين من التحريات أن العصابة سقطت بعد بلاغ سيدة عقب مشاهدتها إعلان على بعض الفضائيات وبالتحديد "حسن الكتانى وأم خديجة المغربية"، وعند تواصل هذه السيدة هاتفيا مع هؤلاء النصابين، طلبوا منها تحويل رصيد على هواتفهم لأكثر من مرة حتى وصل المبلغ إلى 28.5 ألف جنيه، فى مقابل حل مشكلاتها العائلية، وحددت القوات جميع الأشخاص وأماكنهم بمساعدة الإدارة المركزية للمساعدات الفنية بوزارة الداخلية، وداهمت المكان وضبطت العناصر المطلوبة.
وعثرت القوات بحيازة المتهمين على 29 هاتفًا محمولًا موزعة "2 هاتف لاستقبال المبالغ المالية المحولة من المجنى عليهم، و2 هاتف لمتابعة المجنى عليهم للحصول على باقى الأموال، و25 هاتفًا للإعلانات التابعة لهم على التليفزيون"، و12 دفترًا دون به أسماء وبيانات كاملة للضحايا الذين وصلوا إلى 3195 ضحية من مصر ودول أخرى.
كما وجدت قوات المباحث (2 دفتر) خاصة بالمبالغ المحولة لهم، ووصل إجمالى المبالغ التى حصلوا عليها منذ 26 نوفمبر 2016 حتى 2 مارس 2017، نحو مليون و393 ألفًا و533 جنيهًا مصريًا، و27 ألفًا و300 دولار أمريكى، و50 دينارًا كويتيًا.
وكشف العميد عماد عكاشة، رئيس الإدارة العامة لمكافحة الآداب، تفاصيل ضبط أشهر مروجى النصب والدجل والشعوذة وأبطال إعلانات السحر على شاشات الفضائيات غير المرخصة، والمعروفين إعلاميًا "بالشيخة خديجة المغربية والشيخ حسن الكتانى المغربى".
وأكد أنه تم ضبط المتهمين بممارسة أعمال الشعوذة والنصب على المواطنين، عقب تقنين إجراءات المراقبة وتتبع الهواتف الخاصة بهم، وتسجيل مكالماتهم أثناء إيهام ضحاياهم بقدرتهم على علاج المس والسحر وضيق الرزق والإنجاب وجلب الحبيب ورد المطلقة وعلاج الأمراض المستعصية، تحت اسم الدين.
وأكد "عكاشة" أن احراز القضية كشفت عن مفاجأت، ومن تلك المفاجأت، أن الذين تم النصب عليهم من مصر وخارجها وصل لـ3095 شخصًا من واقع 12 دفترًا، وتم ضبطها بحوزة المتهمين، مسجل بها أسماء ضحاياهم والمبالغ المتحصلة منهم، و29 هاتف محمول للتواصل مع مشاهدى إعلاناتهم عبر القنوات الفضائية.
كما وصل إجمالى المبالغ المالية حصيلة النصب، خلال الفترة من ديسمبر 2016، وحتى فبراير 2017 (3 أشهر) أكتر من مليون و395 ألف جنيه مصرى، و27 ألف دولار و50 دينار كويتى.
وتم ضبط دفتر حضور وانصراف خاص بأعضاء التشكيل العصابى، يحمل توقيعاتهم، ومسجل به بعض الخصومات والجزاءات نتيجة التأخير عن مواعيد العمل.
وكشفت التحقيقات أيضا من خلال الاعترافات عدم وجود أى امرأة بينهم تدعى "أم خديجة المغربية"، وأنها شخصية وهمية تم فبركتها للإيقاع بضحاياهم من السيدات، وعند مطالبة المتصلة بالتحدث مع الشيخة، يأتى الرد من جانب المتهمين بأن أم خديجة "خرساء" لا تستطيع الكلام.
وأكد رئيس الإدارة العامة لمكافحة الآداب، أن عقوبة ممارسة أعمال الشعوذة تصل لـ"سنة سجن" كونها جنحة، مشيرًا إلى أن بعض محترفى النصب ينشئون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى من أجل الإيقاع بالمواطنين من خلال الشعوذة.