تحل اليوم الخميس 22 أغسطس ذكرى وفاة الفنان كمال الشناوي، الذي رحل عن عالمنا عام 2011 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، على مدار أكثر من ستة عقود، قدم الشناوي أكثر من 200 عمل فني في السينما والتلفزيون، من "غنى حرب" وحتى "ظاظا" عام 2006، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا وأدوارًا متنوعة بين الكوميديا والدراما والرومانسية، ولكنه لم يكن خاليًا من المواقف المثيرة للجدل، أبرزها خلافه الأول مع الفنان أنور وجدي.
بدايات واعدة وحضور مبكر
دخل كمال الشناوي عالم الفن في سن صغيرة، وشارك في أعمال مثل "الروح والجسد" و"اللعب بالنار"، محققًا شهرة كبيرة منذ بداياته، وتميز بحضوره الأنيق وأدائه العاطفي الصادق، مما جعله أيقونة للجمال الرجولي في السينما المصرية.
خلاف مع أنور وجدي يتحول لصداقة
عرف الشناوي بعلاقاته المعقدة أحيانًا مع زملائه، وكان أبرزها ما حدث مع أنور وجدي، ففي إحدى المرات، أبلغ صحفي كمال بأن وجدي تحدث عنه بسلبية، مما أثار غضبه بشدة، لكن عندما التقيا صدفة في فناء استوديو مصر، اكتشف أن ما حدث كان سوء فهم، واعتذر له أنور وجدي، كاشفًا عن معاناته السابقة قبل الشهرة، وهذا الموقف لم ينهي العلاقة بينهما، بل أدى إلى توطد صداقتهما وتعاونهما لاحقًا في فيلم "أمير الانتقام".
كبادرة تقدير لفن وجدي، أنتج كمال الشناوي فيلم "طريق الدموع" الذي جسد فيه شخصية أنور وجدي، وشاركت فيه الفنانتان صباح وليلى فوزي بأدوار رئيسية، مسلطا الضوء على حياة وجدي ومسيرته الفنية.
مسيرة فنية غنية
قدم الشناوي أعمالًا خالدة مثل "اللص والكلاب" و"بين الأطلال" و"مراتي مدير عام"، جامعًا بين العمق الإنساني والصدق الفني، ورغم النجاح الكبير، ظل متواضعًا ومخلصًا للفن وللعلاقات الإنسانية.
لحظات أخيرة وذكريات عائلية
كشف نجله محمد كمال الشناوي أن والده حرص على الوفاة في منزله بعيدًا عن المستشفى، محافظًا على صورته أمام الجمهور، وأشار إلى أن رحيل شقيقه علاء قبل وفاته بأقل من عامين ترك أثرًا كبيرًا على نفسه.
في مقابلة نادرة مع الصحفي يوسف خليفة، تحدث الشناوي عن بداياته المبكرة، مؤكدًا أنه لم يلتقِ بممثل بدأ في سنه، واصفًا الفنان محمود حميدة بأنه الأقرب إليه فنيًا.