أكد الدكتور بسام زقوت مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن القطاع يشهد أوضاعا إنسانية صعبة في كل النواحي سواء من القصف المستمر وعدد الإصابات التي تستقبلها المستشفيات يوميًا أو من الحالة الإنسانية الناتجة عن التجويع وسوء التغذية وإعلان المجاعة في القطاع والتهديد المستمر بإعادة احتلال مدينة غزة وما يسببه من معاناة كبيرة للسكان الذين يعيشون بلا مأوى وبلا أمن غذائي ومصدر مستمر للمياه.
وقال الدكتور زقوت - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة ستكون أكثر من كارثية إذا استمرت إسرائيل في سياستها التصعيدية شمال القطاع والمضي قدما في مخطط نزوح أكثر من مليون فلسطيني من الشمال إلى الجنوب الذي سيكون بمثابة حكم بالإعدام على سكان غزة".
وأضاف أن إسرائيل رفضت نتائج تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للأمم المتحدة الذي أعلن المجاعة في غزة، معتبرة أنه لا وجود للمجاعة في القطاع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا التقرير عمل عليه 50 خبيرًا و19 مؤسسة عالمية دون تدخل فلسطيني كما أن الأمم المتحدة هي الوحيدة التي تصدر التقارير الخاصة بإعلان حالة المجاعة في الدول وهى آلية عالمية يتم العمل بها في فترات الحروب والطوارئ.
وشدد على مجلس الأمن بعد هذا التقرير بضرورة تفعيل منظومة الحماية للمدنيين وإقرار إجراءات ملزمة لإسرائيل بحسب توصيات تقرير الأمم المتحدة بشأن المجاعة في قطاع غزة والتي تشدد على ضرورة وقف الحرب ومنع التهجير الداخلي وإدخال المساعدات دون قيود وإرجاع النظام الغذائي التي كانت تقوده الأمم المتحدة داخل القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت تقريرًا يؤكد رسميًا حالة المجاعة في غزة حيث يعيش 500 ألف شخص جوعا كارثيا، ويعتبر هذا الإعلان الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، فيما أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أن المجاعة في غزة كان من الممكن تفاديها بالكامل لولا العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل لدخول المساعدات الغذائية.