شيرين عبدالوهاب ليست مجرد مطربة، بل ظاهرة فنية وإنسانية استثنائية منذ أن اكتشفها سليم سحاب وهي طفلة، انطلقت سريعًا إلى الصفوف الأولى مع ألبوم فري ميكس 3 مطلع الألفية.
ورغم النجاحات الكبيرة التي حققتها، لم تخلُ مسيرة شيرين من محطات درامية، سواء على الصعيد المهني من خلال تجارب لم ترض عنها مثل فيلم "ميدو مشاكل"، أو على الصعيد الشخصي عبر زيجات وعلاقات عاطفية لم تكتب لها الاستمرارية.
ومع ذلك، ظل صوتها حاضرًا في قلوب جمهورها أكثر من عقدين، ليؤكد أنها لا تعرف الانكسار، واليوم، وبينما تفتح صفحة جديدة في مشوارها الفني، تعود للمرة الثالثة إلى الفنان حسام حبيب، في خطوة مثيرة للجدل تعكس شخصيتها التي لا تتوقف عن البحث عن الحب والأمل.

ورغم صغر سنها، كانت شيرين تبحث عن فرصة للاحتراف، فجاءت مشاركتها الأولى في دويتو غنائي مع الفنان محمد محيي عام 2001 بأغنية بحبك ضمن ألبومه "صورة ودمعة"، إلا أن انطلاقتها الحقيقية كانت في العام التالي 2002 مع ألبوم فري ميكس 3 إلى جانب تامر حسني، تحت إشراف المنتج نصر محروس، وحقق الألبوم نجاح ضخم وبيع منه 20 مليون نسخة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليضع شيرين في مقدمة نجمات جيلها.
ورغم نجاحها الغنائي الكبير، قررت خوض تجربة التمثيل عام 2003 من خلال فيلم "ميدو مشاكل" أمام أحمد حلمي، لكنها لم تعتبره محطة مهمة في حياتها، بل عبرت أكثر من مرة عن ندمها على المشاركة فيه، واصفة التجربة بأنها أشبه بـ "رحلة مدرسية"، لذلك ابتعدت لسنوات عن السينما، قبل أن تعود إلى الشاشة الصغيرة في 2015 بمسلسل "طريقي" الذي لاقى نجاحا كبيرا، ثم خاضت تجربة جديدة في تقديم البرامج مع شيري ستوديو عام 2017.

لكن مهما تعددت المحطات، ظل الغناء هو البصمة الأوضح في حياة شيرين، حيث حصدت عبره جماهيرية واسعة وجوائز وتكريمات لا تحصى، وأغانيها تحولت إلى علامات فارقة في مسيرة الموسيقى العربية.
محطات عاطفية مليئة بالمنعطفات
على الجانب الشخصي، مرت شيرين بعدة تجارب وزيجات تركت أثرها الواضح في حياتها.
البداية كانت مع الموزع الموسيقي مدحت خميس، والذي أكدت في لقاء إعلامي أن زواجها منه كان محكوم عليه بالفشل منذ البداية، إذ ارتبطت به تحت ضغط تهديداته المتكررة بالانتحار، لتعلن لاحقًا ندمها على هذه التجربة.
بعدها ارتبطت عاطفيًا بمدير أعمالها عصام، الذي وصفته بأنه رجل طيب وكانت والدتها تحبه كثيرا، إلا أن العلاقة لم تكتب لها الاستمرارية، حيث انفصلا عام 2004 بعدما شعرت أنها لم تمنحه الحب الكافي.

وفي عام 2006، أعلنت خطبتها لرجل الأعمال أحمد غزالي، لكن الارتباط لم يستمر طويل، حيث انفصلا بعد أشهر قليلة بسبب عدم التفاهم.
أما زواجها الثاني الرسمي فكان من الموزع الموسيقي محمد مصطفى عام 2007، والذي أنجبت منه ابنتيها "هنا" ومريم، قبل أن ينفصلا عام 2012 بعد خمس سنوات من الارتباط، لتصف الأمر بأنه "قسمة ونصيب".
عودة ثالثة إلى حسام حبيب
وفي عام 2018، بدأت قصة جديدة مع المطرب حسام حبيب، حيث جمعهما عمل فني بأغنية كل ما أغني، قبل أن يتحول التعاون الفني إلى حب ثم زواج.
ورغم بدايتها الرومانسية، تعرضت علاقتهما لأزمات متلاحقة وشائعات أثارت جدل واسع، وصول إلى الانفصال، بل وظهور شيرين بعد الطلاق وهي حليقة الشعر في واحدة من أكثر اللقطات إثارة للجدل في مسيرتها.

لكن كما اعتادت أن تعود دائما في الفن أقوى مما كانت، لم تستسلم شيرين في حياتها العاطفية أيضا، فعادت إلى حسام حبيب أكثر من مرة، قبل أن تعلن اليوم عودتها إليه للمرة الثالثة.