السبت 23 اغسطس 2025

في ذكرى رحيل دنجوان السينما كمال الشناوي.. نجم استثنائي جمع الوسامة بالموهبة

كمال الشناوي

23-8-2025 | 11:26

همسه هلال
غيب الموت النجم الكبير كمال الشناوي، أحد أعمدة السينما المصرية وأشهر نجومها على مدار أكثر من نصف قرن، في 22 أغسطس عام 2011، حيث رحل عن عمر ناهز الـ 89 عامًا، بعد رحلة عطاء فني جعلته جديرًا بلقب "دنجوان الشاشة"، لأنه جمع بين وسامة الحضور وصدق الأداء وتنوع الأدوار. ولد محمد كمال الشناوي في 26 ديسمبر 1918 ثم نشأ في مدينة المنصورة بمصر، ودرس في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعمل معلمًا للرسم قبل أن يتجه إلى التمثيل، وكان أول ظهور له على الشاشة عام 1947 في فيلم "غني حرب"، ثم توالت أعماله مثل "حمامة سلام" و"عدالة السماء"، ليصبح سريعًا أحد الوجوه البارزة في السينما. شارك الشناوي في أكثر من 270 فيلمًا تنوع بين الكوميديا، الميلودراما، الأكشن، والرومانسية، ومن أبرز أفلامه: الأستاذة فاطمة مع فاتن حمامة، اللص والكلاب ، الكرنك، الهاربة، إحنا التلامذة، الحموات الفاتنات، الواد محروس بتاع الوزير، الإرهاب والكباب، كما دخلت عدة أفلام له ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين، وهو ما يعكس قيمة اختياراته الفنية وتأثيره على أجيال كاملة. إلى جانب السينما، ترك الشناوي إرثًا مهمًا في الدراما التلفزيونية. من أبرز مسلسلاته: هند والدكتور نعمان، العائلة والناس، لدواعي أمنية، زينب والعرش، آخر المشوار، وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة جعلته حاضرًا بقوة في كل بيت مصري وعربي، سواء في أدوار الشر، أو الشخصيات الطيبة، أو حتى الكوميدية. ارتبط اسم كمال الشناوي بالعديد من النجمات، حيث شكل ثنائيات سينمائية ناجحة مع شادية، وفاتن حمامة، وصباح، ومريم فخر الدين، وسعاد حسني، وكان قادرًا على أن يواكب تغيرات السينما المصرية، فظل نجمًا في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات وحتى التسعينيات، وهي ميزة لم تتحقق إلا لقلة من الفنانين. حصل الشناوي على العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها: جائزة أحسن ممثل عن فيلم اللص والكلاب، ووسام الاستحقاق في الفنون، وتم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجانات عربية عديدة تقديرًا لمسيرته. رحل الفنان الكبير في صباح 22 أغسطس 2011، وشيع جثمانه من مسجد مصطفى محمود في المهندسين، في جنازة مهيبة شارك فيها زملاؤه وأحباؤه.