قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، اليوم الخميس، إن حصول إسرائيل على عضوية غير دائمة في مجلس الأمن أمر صعب وقوعه لعدة أسباب، مضيفًا أن إسرائيل لا تحترم القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بهيئاتها سواء كانت اليونسكو أم الجمعية العامة أم مجلس الأمن، والذي لا ينتظر قبولها عضوًا فيه.
وأضاف حسن، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المجلس هدفه الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وغير منطقي وصعب أن تصبح إسرائيل عضوًا فيه، لأنها دولة لا تحترم قرارات المجلس، وهذا ما يجب أن تركز عليه الدول العربية في تحركاتها المقبلة، مؤكدًا أن إسرائيل آخر دولة تصلح للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، ولم تحصل من قبل على هذا المقعد.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن صعوبة أخرى تواجه إسرائيل في ترشحها وهي المجموعة التي تنتمي إليها، مضيفًا "عن أية مجموعة ستترشح إسرائيل؟ فهي لا تمثل الشرق الأوسط ولن تقبل أية دولة منه أن تترشح عنها، كما أن عضويتها في المجموعة الأوروبية مؤقتة، لأنها دولة منبوذة، ولن تقبل دول المجموعة أن تترشح عنها".
وأشار حسن إلى أن الدور الإفريقي في دعم إسرائيل يأتي في مراحل لاحقة وغير مؤثر، خصوصا أن الأساس في ترشيحها وهو المجموعة التي تنتمي إليها إسرائيل به خلافات، فلن توافق المجموعة على ترشحيها عنها، مضيفًا أنه شروط الترشح والانتخاب في مجلس الأمن هي موافقة المجموعة الإقليمية على ترشيح دولة، وبعدها مجموعة الدول الأعضاء الدائمين وغير الدائمين، ثم الجمعية العامة بالحصول على ثلثي الأصوات.
وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف الأمم المتحدة في تصريحات سابقة له بأنها "بيت الكذب"، كما أنها دولة تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني ولا تعتد بالقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة، مضيفًا أنه وفقًا لكل هذه العوامل فترشحها ليس سهلًا على الإطلاق، خصوصا أن الدول دائمة العضوية لا تقف في صفها باستثناء أمريكا، وظهر هذا خلال التصويت على مشروع القرار المصري بشأن القدس الذي حصل على تأييد 14 دولة، ولم يبطله إلا الفيتو الأمريكي.
كان البرلمان العربي قد أعد خطة للتصدي لترشح إسرائيل لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن لعامي 2019- 2020.