أكدت الهيئة الوطنية للصحافة أن جرائم الإرهابيين لن تفسد فرحة المصريين بالعام الجديد، ولن تضعف الروح المعنوية، ولن يزرعوا في قلوب الناس ذرة من الخوف، ولن ينجحوا في صناعة الوهم، وأن لهم ذراع طويلة، فهم جبناء لا يتحلون بشرف المواجهة، بل يضربون ويفرون كالفئران المذعورة، أوجعتهم الضربات القوية لقوات الجيش والشرطة، وهم متأكدون تماماً أنهم مثل الانتحاري الذي يصوِّب سلاحه لرأسه، ويعرفون جيداً أن عصابة لا يمكن أن تنتصر على شعب، وأن عناصرهم اليائسة قاربت معركتها الأخيرة، إنهم يواجهون شعباً لا يعرف الخوف، ورجال عاهدوا الله أن يطهِّروا كل شبر من أرضهم من دنس الإرهاب.
وأكدت الهيئة أن الكنائس فى قلوب المصريين جميعا فنحن شركاء في الوجود والمصير، منذ تشاركنا في الحلوة والمرة والأفراح والأحزان، وحين تدق أجراس الكنائس ويعلو الأذان في المدائن، ينساب في السماء صوت مصر المتسامحة الهادئة، التي لم تعرف يوماً صفوف التعصب، إلا حين حلَّت تلك الجماعات الشاردة ، التي لا يفرِّق رصاصها بين محمد وعبدالمسيح، ولا بين مسجد وكنيسة، وكما أراقوا دماء المصلِّين في طنطا، فعلوا نفس الشيء في مسجد الروضة.. فلا دين لعبدة الشيطان.