قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق،
إن منفذي حادث كنسية حلوان الإرهابي اختارا التوقيت الحالي لاستهداف المصلين من
الأقباط لأنهم يدركون أن الإجراءات الأمنية الشديدة تحبط أية محاولة لاستهداف
الكنائس خلال قداس عيد الميلاد المجيد، مضيفا أن حلوان بالنسبة لهم منطقة مفتوحة
ويستطيعون الهرب بشكل أسرع.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن قوات
تأمين كنيسة ماري مينا بحلوان تصدت للمنفذين وسقوط هذا العدد من الضحايا بسبب
إطلاق النار العشوائي الذي قام به أحد المنفذين والضرب في كل الاتجاهات لأنه أدرك
أن مصيره الموت لا محالة، موضحا أن التأمين جيد وتصدى بقوة لهذه المحاولة.
وأوضح نور الدين أن أحد المنفذين كان يستقل دراجة بخارية
وألقت قوات الأمن القبض عليه ويجري استجوابه والتحقيق معه والآخر قُتل، مؤكدا أنه
إذا نجحوا في الوصول إلى داخل الكنيسة لأسقطوا خسائر مرتفعة في الأرواح من
المدنيين الأقباط، مضيفا أن الإجراءات الأمنية على أشدها لتأمين الاحتفالات وصلوات
الأقباط وحمايتهم من أية أخطار محتملة.
وأكد أن الإجراءات الأمنية لتأمين الكنائس مستنفرة منذ يوم
20 ديسمبر الجاري ومستمرة حتى انتهاء الاحتفالات بأعياد الميلاد المجيد، مشيرا إلى
أن العالم كله متحسب لهذه الاحتفالات لأن الإرهاب خطر يهدد كل الدول.