وصف عضو الكونجرس الجمهوري السابق، ومدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي أي إيه" الحالي مايك بامبيو، خدمة "ويكيليكس" وما تنشره من تسريبات بأنها جهاز مخابرات معادي للولايات المتحدة يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي بكل ما تحمله الكلمة من معان.
واعتبر بامبيو - في محاضرة أمام مجلس أمناء مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن - أن تسريبات ويكيليكس تهدف إلى إلحاق "دمار ذاتي " بالقيم الغربية التي تحترم "المكاشفة والشفافية واحترام الخصوصية " لكنها في الوقت تمس الأمن القومي بما تحتويه من أسرار أو أنشطه أو معلومات .
وبرغم استفادة حملة ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وتوظيفها لما سربته ويكليكس عن مدير حملة كلينتون الانتخابية السابق جون بوديستا، اإا أن البيت الأبيض هاجم تسريبات ويكيليكس لملفات تخص الأمن القومي الأمريكي وأنشطة المخابرات الأمريكية وأخرى تتناول اتصالات البريد الإليكتروني ومراسلات التواصل الاجتماعي لشخصيات عامة وسياسية .
وقال مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية: إن التعامل مع ملف تهديدات ويكيليكس وصاحبها ويليام أسانج لن يكون سهلا وسيحتاج إلى وقت طويل وكذلك سيتطلب الأمر جهدا غير تقليدي من الاستخبارات الأمريكية لمنع تسييس تلك التسريبات ذات الطابع الأمني أو استخدامها في أغراض المساومة السياسية مع الولايات المتحدة، كما تعهد بامبيو بملاحقة أسانج وأعوانه باعتبارهم تهديدا للأمن القومي الامريكي، مشيرا إلى أن أسانج لا تغطية الحماية الدستورية التي يتمتع بها الأمريكيون لأنه ليس مواطنا أمريكيا حيث يحمل الجنسية الأسترالية .
كانت ويكليكس قد سربت منتصف العام الجاري 8000 وثيقة تحوى أسرارا كثيرة ومعلومات حساسة عن أنشطة الاستخبارات الأمريكية وما تقوم به من أنشطة استهداف تجسسي إليكترونية معقدة تعتمد على اختراق الهواتف المحمولة الذكية وشبكات الحاسب والحسابات الشخصية عبر البريد الاليكتروني بل والتسلل إلى داخل مقار السكن وغرف النوم من خلال توظيف كاميرات أجهزة التليفزيون الذكية المتصلة بالإنترنت .