قال اللواء عادل العمدة،
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن هناك دولا إقليمية مثل قطر وتركيا وإيران وإسرائيل
تتبع استراتيجية للتوغل في دول أفريقيا، وهذا التواجد يشكل تهديد مباشر وغير مباشر
على الأمن القومي المصري، مضيفًا أن تركيا على سبيل المثال لها قاعدة عسكرية في
الصومال ولها تواجد تسعى لتعميقه في دول أفريقية.
وأوضح العمدة في تصريح
لـ«الهلال اليوم»، أن البعد الأفريقي هو أمن قومي لمصر والقيادة السياسية
تمتلك استراتيجية ورؤية لحجم التحديات والتهديدات ومصدرها، مضيفا أنه تم تقسيم الأسطول المصري إلى أسطولين أحدهما في الشمال في البحر
المتوسط والآخر في الجنوب في البحر الأحمر.
وأضاف العمدة، أن القارة
الأفريقية تحاول بعض الدول اتخاذها مرتع لها واستغلالها لصالحها لأنها مصدر هام
للثروات والمعادن، مؤكدا أن إسرائيل تتوغل في أفريقيا منذ عقود وكذلك تركيا بعد
توتر العلاقات بينها وبين مصر في السنوات الأخيرة، واتفاقها الأخير مع السودان
وإدارة جزيرة «سواكن» هو محاولة منها لإحياء الخلافة العثمانية مرة أخرى.
وأكد مستشار أكاديمية ناصر،أن تركيا غير مسموح
لها بالانضمام للاتحاد الأوروبي ولذلك تحاول إيجاد زعامة إقليمية لنفسها بعد أن
تعمقت العلاقات المصرية مع كل من قبرص واليونان، مضيفا أنها تحاول تضييق الخناق على
مصر من خلال دول مجاورة إلا أن السودان أمن قومي لمصر وعلاقاتها معها لها أهمية.
وأشار العمدة، إلى أن مصر لها خطوات قوية لدعم السودان منها محاولة تهدئة الأوضاع في جنوب
السودان والاتفاق بين أطراف النزاع الذي ترعاه مصر وكذلك نجاحها من خلال عضويتها
في مجلس الأمن في رفع العقوبات عن السودان، موضحا أن أية مناورات عسكرية سودانية
قطرية تركية مشتركة هي تهديد للأمن القومي المصري.
واختتم العمدة، أن مصر تولي الدول
الأفريقية والعلاقات معها أهمية خاصة سواء على جانب التحركات السياسية أو الجانب
الدبلوماسي متمثلا في وزارة الخارجية، مشيرا إلى اهتمام المجلس المصري للشئون
الخارجية بالعمق الأفريقي والارتقاء بالعلاقات معها.