أكدت وزارة الأوقاف تركيزها،
من خلال برامجها وخطتها الدعوية العام الحالي، على توضيح صورة التدين الصحيح الواعي
باعتباره أحد أهم عوامل صمام الأمان لمواجهة الفكر المتطرف والإرهابي، والتوعية من
مخاطره والتصدي لأي محاولات للمتاجرة بالدين لمصالح شخصية أو سياسية ونشر القيم الأخلاقية
والسلوك الصحيح بما يساهم في استقرار المجتمع والابتعاد برسالة الدعوة والمساجد عن
كل تلك التوجهات ودعم فكرة المسجد الجامع.
تأهيل
المساجد
كما أكدت الوزارة، اهتمامها
خلال عام 2017، بالجانب المجتمعي والتنموي إضافة لرسالة الدعوة والتوسع في بناء وإعادة
ترميم المساجد والمساهمة في مشروعات تنموية خاصة بالمحافظات الحدودية ومنها تبنى الوزارة
إقامة أكثر من 200 منزل في حلايب وشلاتين وكذلك رفع المستوى العلمي والديني والاجتماعي
لنحو 5000 أمام وداعية من خلال برامج التدريب بمختلف المستويات و توفير مائتي منحة
منها مائة مجانية لائمة الوزارة لدراسة الماجستير العام الحالي 2017 /2018 وتوفير الكتب
بالمجان وذلك بالتعاون مع المعهد العالي للدراسات الإسلامية لتشجيع الأئمة على مواصلة
البحث العلمي والتعليم المستمر.
مزايا
للإمام والواعظ
وأشار تقرير حول حصاد
وزارة الأوقاف، عن العام الحالي ارتفاع المزايا التي يحصل عليها الأمام أو الواعظ بالوزارة
إلى نحو 8 آلاف جنيه سنويا غير راتبه الأساسي، إضافة للمزايا والمنح الدراسية للإداريين.
كما قررت الوزارة زيادة
البدل للائمة العاملين بالمكافئة ولطلاب الأزهر والمعاهد الأزهرية الذين يقيمون الشعائر
ببعض الزوايا إلى 200 جنيه شهريا .
وسمحت الأوقاف لخطباء
المكافئة وشيوخ المقارئ بعد اجتياز امتحان في القران وفقه الصلاة والطهارة للإشراف
على الزوايا الأهلية التي ليس بها أئمة ولإمامة المصلين حال غياب الأمام الأساسي في
أجازة ومنحهم مكافأة 400 جنيه، إضافة لما يتم صرفه لهم كخطباء أو محفظين.
فرش وتطوير
المساجد
كما شهد العام الحالي
افتتاح 501 مدرسة قرآنية، بـ1500 محفظً ومحفظة، ووصل عدد الدارسين بها أكثر من
10.000 دارس ودارسة من النشء والشباب لتحصين النشء من الأفكار الهدامة وإعداد 2100
واعظة لنشر الفكر الوسطي داخل ساحات السيدات ومواجهة الأخوات والسلفيات وتدشين
2000 مكتب تحفيظ للقرآن الكريم قائمة على الفكر الوسطي كما أغلق كافة المكاتب ذات الفكر
المتطرف و إطلاق أكثر من 30 قافلة دعوية على مستوى الجمهورية من شباب وقيادات الدعاة.
وفى مجال الاهتمام بالمساجد،
تم اعتماد 96 مليون جنيه لشراء فرش المساجد، منها 60 مليون جنيه من الموارد الذاتية،
إضافة إلى نحو 36 مليون جنيه من البند المخصص لذلك بموازنة الوزارة و إحلال وتجديد
ما يقارب من 500 مسجد على مستوى الجمهورية، حيث وصلت ميزانية المساجد للوزارة ما يقارب
300 مليون جنيه و تمويل أعمال الإشهار المحلي بقيمة إجمالية خمسة ملايين ومائتين وتسعة
وثمانين ألف ومائة وثمانية وتسعين جنيهًا في إطار خطة الوزارة لإحلال وتجديد وصيانة
المساجد على مستوى الجمهورية.
كما خصصت الأوقاف مبلغ
عشرين مليون جنيه لإحلال وتجديد وصيانة مساجد شمال سيناء منها عشرة ملايين لمساجد وإدارة
بئر العبد وإحلال وتجديد مسجد الروضة وإنشاء 270 منزلا في بئر عبد.
الخطط
الاستثمارية
واعتماد 31 مليونا و500
ألف جنيه لتمويل المرحلة الأولى لمشروعات الخطة الاستثمارية ضمن مشروع إحلال وتجديد
المساجد ومشروع المسجد الجامع وإنشاء مساجد جديدة وتطوير بعض المباني الإدارية بالمديريات
لهذا العام.
كما واجهت الوزارة خطر
الزوايا وأغلقت ما يقرب من 20 ألف زاوية مخالفة ودعمت التعاون مع مختلف الوزارات لنشر
التوعية بالقضايا التي تهم المجتمع و تدشين ما يقارب 10 معسكرات كبرى لتدريب الأئمة
بالمحافظات.
كما تم تطوير لجان المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية لما يحقق الغاية المنشودة في اتجاه مواكبة الدراسات الإسلامية
لروح العصر ومستجداته، وذلك من خلال عدة مختارات عصرية وعقد مؤتمر المجلس السنوي حول
القضايا الهامة بالمجتمع ومواجهة الإرهاب إضافة إلى مؤتمر لنصرة القدس وذلك في إطار
خطة الوزارة للاهتمام بقضية القدس، وأن تظل حاضرة في الوجدان.
حصر أعيان
الوقف
كما اهتمت الوزارة بإعادة
تطوير هيئة الأوقاف المصرية من خلال إتمام منظومة حصر جميع أعيان الوقف ووضع خطط استثمارية
مدروسة بعناية لحسن استثمارها الاستثمار الأمثل من خلال التنسيق المستمر مع اللجنة
المشكلة لذلك برئاسة المهندس إبراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية،
وعقد عدة بروتوكولات تعاون استثمارية مع بعض الوزارات والمؤسسات الاستثمارية بالدولة.