كتبت: هبة عادل - عدسة: شريف صبري
في ليلة سادتها أجواء دافئة وملأها الود والحب والصدق والفن.. قام المركز الكاثوليكي المصري للسينما برئاسة الأب بطرس دانيال بافتتاح مهرجانه السنوي في دورته الخامسة والستين ومساء الجمعة الماضية علي مسرح قاعة النيل بالمركز الموقر.
وقد شرف حفل الافتتاح حضور وزير الثقافة الأستاذ حلمي النمنم الذي أكد في كلمته الافتتاحية علي مسئولية المركز الكاثوليكي في نشر وتقديم رسالة تنويرية وتثقيفية للمجتمع.
فيما أكدت كلمة الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان علي أهمية هذا الدور وتلك المسئولية لدي المركز وان استمرار المهرجان طيلة هذه الأعوام إنما يعكس إيمان الآباء الفرنسيسكان بهذا الدور للسينما وتأثيرها علي المجتمع المصري والعربي في النهوض بالمستوي الفكري والتنويري للأفراد خاصة الأعمال السينمائية المبنية علي المعايير الأخلاقية والاجتماعية والفنية.
وهذا ما أكده أيضاً الأب كمال لبيب الرئيس الإقليمي للرهبان الفرنسيسكان بمصر حيث أشار لأهمية الفن السينمائي كلغة تساعد علي نمو وازدهار المجتمع المصري وأن الفنان بما يمتلكه من أدوات تساعد في تحقيق الوصول بمجتمعه إلي ما هو أفضل.
هذا وقد جرت مراسم حفل الافتتاح الذي قدمته الفنانة لقاء سويدان علي نحو صعد فيه الأب بطرس دانيال علي خشبة المسرح وقام بتوجيه كلمات الشكر والتحية للحضور الكريم ولكل من ساهم في إعداد هذا المهرجان فيما اعتلي خشبة المسرح وزير الثقافة معلنا عن بدء المهرجان وقال: إن استمرار المركز الكاثوليكي منذ إنشائه عام 1949 حتي الآن في إقامة مهرجانه بشكل سنوي إنما يعكس ويؤكد أن مصر دائماً أبداً هي متسع للجميع بشرط العمل والإخلاص وأن الحياة بلا ثقافة وفنون ينقصها أهم ما فيها وهو البعد الإنساني..
فيما أكد أن عمل المؤسسة الدينية غير مقصور علي الوعظ والإرشاد بالطرق التقليدية وإنما لابد لها أن تعلي من قيم الفن والثقافة لا أن تعادي الفن وتخاصمه.
تكريمات
جاءت بعد ذلك فقرة التكريمات وقد ذهبت هذا العام للفنان أشرف زكي نقيب الفنانين الذي قال إن التكريم والجوائز مسئولية كبيرة وقد شكر الأب بطرس دانيال للدور الكبير الذي يلعبه في الحياة الفنية وقد داعبه قائلاً:
مفروض «يبقي هو النقيب مش أنا» أيضاً تم تكريم الفنان القدير خالد زكي الذي قال: سعادتي لا توصف بهذه الجائزة العريقة من هذا المركز القريب إلي قلوبنا جداً فيما أتمني كل التوفيق والسعادة لكل القائمين علي المركز الكاثوليكي وفي تكريمها قالت الإعلامية الكبيرة ووزيرة الإعلام السابقة د. درية شرف الدين أن هذا التكريم ذو معني خاص بالنسبة لي .
وقال الفنان الكبير نبيل الحلفاوي: أننا نُكن عظيم التقدير لهذا التكريم الصادر من هذا المركز وللقيمة الكبيرة التي يمثلها.
ذكرت الإعلامية والفنانة صفاء أبو السعود: إن الفن هو أهم وسيلة تحارب التعصب لأن من خلاله نستطيع أن نقول كلمة حلوة ومعني جيدا، وقال الموسيقار عمرو سليم: أقدم كل الشكر للقائمين علي هذا المركز وسعيد أني عشت إلي لحظة تكريمي في هذا المكان.
أيضاً تم تكريم مهندس الديكور أنسي أبو سيف ومدير التصوير محمود عبدالسميع والفنانة القديرة عايدة عبدالعزيز.
.. فيما أهدت الفنانة رجاء حسين تكريمها للضيوف الحضور الكرام .. وقدم الفنان الكبير محمود الجندي الشكر للمركز علي عمله الدءوب والمستمر من أجل الفن، وأكد الفنان سعيد عبدالغني انه قد تقلد طيلة حياته عدداً كبيراً من الجوائز لكن جائزة المركز الكاثوليكي لها «طعم تاني خالص».
وفي تكريم الناقد الكبير علي أبو شادي قال: أنا مدين وكل جيلي لهذا المركز بالعرفان والامتنان وأتمني له أن يظل منارة لكل مثقف وفنانا حقيقيا في العالم العربي.
هذا وقد حصل المخرج الكبير علي عبدالخالق علي جائزة فريد المزاوي المدير السابق للمركز الكاثوليكي معبرا أن هذه الجائزة بالنسبة له ذات مذاق خاص ومختلف جداً حيث تحمل اسم فريد المزاوي.
فيما تم أيضاً تكريم الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن الذي حضرت عنه زوجته الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز وأيضاً تم تكريم مخرجة الأفلام التسجيلية فريال كامل والناقد والباحث السينمائي الكبير محمود علي.
جوائز تميز
فيما كانت فاكهة حفل الافتتاح فقرة توزيع جوائز الأعمال الدرامية حيث ذهبت للعملاق الفنان الكبير يحيي الفخراني كأحسن ممثل عن دوره في مسلسل «ونوس» والذي أكد علي مدي صدق وأهمية هذه الجائزة بالنسبة له علي المستوي الفني والإنساني وذهبت جائزة أحسن ممثلة مناصفة بين الفنانة هالة صدقي عن دورها في مسلسل «ونوس» والفنانة أنوشكا عن دورها في مسلسل «جراند أوتيل» وفي كلمتها قالت هالة صدقي: مصر ما تقدرش تبعد عن الفن أبدا أو تنفصل عنه.
فيما أكدت أنوشكا أنها لا تملك كلمات تعبر بها عن امتنانها وفرحتها بهذه الجائزة التي تفتخر بها جداً.
وقد ذهبت جائزة المركز التشجيعية للفنان الشاب محمد ممدوح عن دوره في مسلسل «جراند أوتيل» هذا وتجدر الإشارة أن خمسة أفلام تشارك في المسابقة هذا العام وهي «نوارة» للمخرجة هالة خليل
«هيبتا» للمخرج هادي الباجوري
«لف ودوران» للمخرج خالد مرعي
«البر التاني» للمخرج علي إدريس
«يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري
وقد خصص المركز مساء الخميس القادم لعمل أمسية بعنوان «لمسة وفاء» يتم فيها تكريم ثلاثة من عظماء الفن الذين رحلوا عن عالمنا في عام 2016 وهم الفنان الكبير محمود عبدالعزيز والفنانة كريمة مختار والمخرج محمد خان.
فيما ستعلن أسماء الأفلام والمبدعين الفائزين في حفل الختام الذي سيقام مساء الجمعة 3 مارس.
وقد قام بإحياء الفقرة الغنائية هذا العام أعضاء من فريق كورال سان جوزيف وهم: ماجدولين ميشيل - سماح لويز ومريم باخورة مع موسيقي رمسيس وديع وقد قدموا أغاني «يبقي انت أكيد في مصر» و«فيه حاجة حلوة».