وجه مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة بدار الإفتاء المصرية تحية وشكرًا خاصا للمواطنين المصريين اللذين اتخذا موقفا جديرا بالاحترام وهما: عم صلاح الموجي المواطن الشهم الذي قاوم الإرهابي غير ملتفت للتهديدات والمخاطر روحه فداء لدينه ووطنه ولكل إنسان نبيل، وكذلك فضيلة الشيخ طه رفعت الإمام بوزارة الأوقاف المصرية الذي عبر عمليا عن وسطية الأزهر الشريف بمبادرته لدعوة المواطنين المجاورين للمسجد للتضامن جميعا مسلمين مع إخوانهم من المسيحين لحماية الكنيسة من الاعتداء.
وأشار المرصد في بيانه أن هذا هو السلاح الذي نحمله جميعا في وجه من يريد الفت في عضد الوطن متوهمين أنهم سيستخدمون ورقة الطائفية المزعومة للنيل من الدولة المصرية، فقد عبر المواطنان المصريان عن ريادة التدين المصري في مواجهة هذه السلوكيات الخسيسة.
وأوضح المرصد أن الذي فعله المواطنان وإن كان لا يقارن بما يسلكه الإرهابيون الجبناء، فإنه يظهر مراعتهما لمقاصد الشريعة التي تحمي دماء الإنسان وشرف الأوطان، وأظهر أيضا كذب ادعاءات الجماعات المتطرفة التي تبرز عن تمكن الكبر والكراهية والاستعلاء في نفوسهم كما قال الإرهابي لعم صلاح: “أنت مش عارف حاجة".
ويناشد المرصد المواطنين المصريين بالاقتداء بهذا السلوك الرشيد الذي انتهجه المواطن الشهم والشيخ الأزهري والالتفاف حول اللحمة الوطنية التي ستبقى دائما سدا منيعا ضد أوهام النيل من الوحدة الأصيلة.