أعرب وزير الدولة الكندي لشؤون التنمية الدولية، رانديب ساراي، اليوم السبت، عن "قلق بلاده العميق" إزاء التدهور الكارثي للوضع الإنساني في قطاع غزة، محذرًا من تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين، بمن فيهم الأطفال، جراء الجوع وسوء التغذية.
وقال ساراي ، في بيان رسمي على موقع الحكومة الكندية ، : "كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع المروعة في غزة، والعدد المتزايد من القتلى المدنيين بسبب المجاعة، وبينهم أطفال".
وكانت هيئة "تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل"، المدعومة من الأمم المتحدة، قد أعلنت أمس وللمرة الأولى، تأكيد وقوع مجاعة في مدينة غزة، بعد رفع تصنيفها إلى المرحلة الخامسة، وهي أسوأ مرحلة على مقياس انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف الوزير: "يموت المدنيون، من رجال ونساء وأطفال، لأن المساعدات الإنسانية الكافية لا يُسمح بدخولها إلى غزة"، مؤكدًا أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية جعلت من المجاعة واقعًا مدمرًا في قطاع غزة".
وانتقد ساراي الحكومة الإسرائيلية بلهجة حادة، قائلاً: "بصفتها قوة احتلال، تفشل إسرائيل في الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، عبر منعها إيصال المساعدات الإنسانية، وعدم ضمان توفير الغذاء والدواء للسكان المدنيين".
وحذر الوزير الكندي من أن أي تصعيد عسكري جديد، خاصة في مدينة غزة، سيؤدي إلى "مفاقمة الكارثة"، وسيجعل وصول المساعدات "مستحيلًا بالنسبة للكثير من الفئات الأشد ضعفًا".
ودعا إلى السماح الفوري بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن "المجاعة يمكن وقفها وعكس مسارها إذا سُمح بوصول المساعدات بشكل آمن وسريع" ، وأشاد بدور المنظمات الأممية والشركاء الإنسانيين، مشيرًا إلى أنهم "يبذلون جهودًا ضخمة رغم المخاطر، لكنهم يواجهون عراقيل كان بالإمكان تجنبها".
وأكدت كندا أنها "تواصل العمل مع شركائها على الأرض لتخفيف المعاناة، من خلال عمليات الإسقاط الجوي والدعم اللوجستي لإيصال الإمدادات، إضافة إلى زيادة الدعم للمنظمات الأممية والصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية القادرة على توصيل المساعدات على نطاق واسع".
واختتم ساراي البيان بتجديد الدعوة إلى "وقف فوري ودائم لإطلاق النار"، مؤكدًا أن "على حماس إطلاق سراح جميع الرهائن دون تأخير، ووضع السلاح ، ويجب أن تنتهي هذه الحرب الآن".