شارك الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، في الندوة الخاصة بالملكية الفكرية وتحدياتها في إفريقيا، والتي حملت عنوان" سياسات الملكية الفكرية في إفريقيا في مفترق طرق"، في إطار فعاليات مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9) باليابان، وسط حضور رفيع المستوى من ممثلي الحكومات والمؤسسات المعنية من الجانب الياباني والإفريقي.
واستعرض الدكتور عزمي - في كلمته - التحول الجذري الذي شهدته منظومة الملكية الفكرية في مصر منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية عام 2022، وتأسيس الجهاز المصري للملكية الفكرية كخطوة مؤسسية شاملة لتوحيد الجهود في هذا المجال.
وأكد أن الجهاز يضع في صدارة أولوياته مواجهة التحديات، وفي مقدمتها رفع الوعي المجتمعي بأهمية الملكية الفكرية، إلى جانب المضي قدمًا في خطة التحول الرقمي لجميع مكاتبه خلال المرحلة المقبلة.
كما شدد على أن استغلال أصول الملكية الفكرية يُمثل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني، خاصة في ضوء ما تمتلكه مصر من مخزون حضاري وثقافي وعلمي غني، مشيرًا إلى قيام الجهاز بتشكيل لجان متخصصة تعمل وفق برامج ومشروعات محددة تغطي مجالات الملكية الفكرية الأدبية والصناعية.
وعلى صعيد التعاون الدولي، استعرض عزمي جانبًا من الشراكة المثمرة بين مصر واليابان في مجالات براءات الاختراع والعلامات التجارية، لاسيما فيما يتعلق ببرامج التدريب وبناء القدرات، مؤكداً تطلع الجهاز إلى تعزيز التعاون المستقبلي مع اليابان، وخاصة في مجالات التوعية، وتبادل الخبرات، والاستفادة من التجربة اليابانية في تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإدارة منظومة الملكية الفكرية.
واختتم مداخلته بتوجيه رسالة إلى الحضور، دعا فيها إلى تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها التزييف والقرصنة، مؤكداً أن التنسيق الإقليمي وتبادل الخبرات يمثلان السبيل الأوحد للارتقاء بمنظومة الملكية الفكرية في إفريقيا وتعزيز دورها في التنمية المستدامة.