أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، اليوم /الأحد/، حملة دعوية بعنوان "فاتبِعوه"؛ بمناسبة الذكرى العطرة لمولد النبي (ﷺ)، استمرارا لرسالة الأزهر في استلهام السيرة النبوية ورَبْطها بقضايا الإنسان المعاصر، وترسيخ القِيَم التي بُعِث بها النبيُّ، في واقعٍ يشتد فيه احتياج الناس إلى نور الهداية والرحمة.
وأكد فضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي أن هذه الحملة تمثل دعوة مفتوحة لكل أبناء المجتمع إلى العودة للمنهج النبوي في التعامل مع التحديات التي تواجههم، سواء على المستوى الأخلاقي أو الاجتماعي أو الإنساني، لأن السيرة النبوية مشروع حياة متجدد يصلح لكل زمان ومكان.
وأشار إلى أن الحملة تهدف إلى إبراز صورة النبي (ﷺ) بوصفه نبي الرحمة، الذي علم البشرية معنى العدل والإحسان والتعايش، مشددا على أن الأمة اليوم في أمس الحاجة إلى استحضار النموذج النبوي في بناء الضمير والوعي، وأن القِيَم النبوية قادرةٌ على بناء وعي رشيد يوازن بين الدِّين والحياة، وبين الإيمان والعمل.
وأوضح أن الاحتفاء بالمولد النبوي فرصة سنوية لتجديد العهد مع النبي (ﷺ) بالاتباع والاقتداء، لافتا إلى أن الحملة جاءت تحت عنوان "فاتَّبِعوه"؛ لتذكير المسلمين بأن محبة النبي (ﷺ) لا تكتمل إلا بالسير على نهجه، والالتزام بأخلاقه في واقع الحياة.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات الحملة على مدار شهر، وتتضمن تنفيذ مجموعة من الخُطب والندوات والمحاضرات الدعوية والتوعوية في المساجد، واللقاءات المباشرة في مراكز الشباب والنَّوادي الاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق المركز الإعلامي لمجمع البحوث الإسلامية حملة إعلامية رقْمية تشمل إنتاج سلسلة فيديوهات قصيرة، ومنشورات توعوية عبر المنصات الرسمية للمجمع على وسائل التواصل الاجتماعي.