رحب محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتعاون والشراكة مع الجانب الياباني ومخرجات مؤتمر طوكيو الدولي التاسع للتنمية الأفريقية "تيكاد" وإعلان يوكوهاما.
واعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي - في بيان - أن مؤتمر "تيكاد" يمثل حجر الزاوية لتعزيز الرخاء المشترك والسلام والتنمية المستدامة في افريقيا .
وأكد على الشراكة الدائمة بين أفريقيا واليابان، المرتكزة على الاحترام المتبادل والأولويات المشتركة، مشددا على الحاجة إلى المشاركة في إيجاد حلول تتماشى مع جدول أعمال 2063 وأجندة مؤتمر "تيكاد" المتمثلة في السلام والنمو والشمولية.
ووصف منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بأنها "محفز للطاقة والفرص والاستثمار"، داعيا إلى تعبئة رأس المال الخاص، وتسريع التحول الرقمي، وتوسيع البنية التحتية والنظم البيئية للابتكار.
وأجرى رئيس المفوضية خلال فعاليات "تيكاد 9" مناقشات رفيعة المستوى مع رئيس الوزراء الياباني إيشيبا شيجيرو، أشاد فيها بدور اليابان كشريك موثوق به لتنمية أفريقيا، فيما أكد رئيس الوزراء إيشيبا مجددا دعم اليابان للأولويات الاستراتيجية لأفريقيا، خاصة بعد انضمام الاتحاد الأفريقي إلى مجموعة العشرين، وتعهد الجانبان بتعزيز التعاون في التجارة والتكنولوجيا وتبادل المعرفة، وتعزيز الحوارات السياسية في إطار مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية "تيكاد9".
في محادثاته مع رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، استكشف رئيس المفوضية سبل تعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن والبنية التحتية والابتكار وتنمية رأس المال البشري، مشددًا على أهمية الاستفادة من الخبرة الفنية اليابانية من أجل التحول في أفريقيا.
والتقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بمختار ديوب، المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، وتركزت مناقشاتهم حول دور رأس المال الخاص في التحول الاقتصادي في أفريقيا، بما في ذلك الاستثمارات في تطوير البنية التحتية، والزراعة، والتحول الأخضر، والابتكار الرقمي. واتفق الزعيمان على تكثيف التعاون بين الاتحاد الأفريقي – مؤسسة التمويل الدولية لإطلاق العنان للتمويل لرواد الأعمال الأفارقة وتوسيع الفرص في القطاعات ذات الأولوية.
يذكر أن مفوضو الاتحاد الأفريقي وكبار المسؤولين لعبوا دورًا نشطًا في الأحداث الجانبية، حيث عرضوا أولويات أفريقيا في تحويل النظم الغذائية، والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، والحصول على الطاقة، وتمكين الشباب، والسلام والأمن، والشمول الرقمي، وسلطت هذه المداخلات الضوء على طموح أفريقيا ليس فقط لتحويل القارة ولكن أيضا للمساهمة في إيجاد حلول للتحديات العالمية.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي باعتماد إعلان يوكوهاما، الذي يؤكد من جديد تعاون أفريقيا–اليابان في مجالات مثل البنية التحتية والتجارة والتحول الرقمي والزراعة والسلام والأمن ونقل المعرفة والتكنولوجيا. وشدد على أن الإعلان يعكس روح مؤتمر طوكيو: الاحترام المتبادل والتعاون العملي والمسؤولية المشتركة لتشكيل نظام عالمي أكثر إنصافا.
وأشار رئيس المفوضية إلى مشاركته الشخصية في كل مؤتمر طوكيو منذ إنشائه، ووضع نفسه كحارس لهذه الشراكة الفريدة، وشدد على أن إرث مؤتمر طوكيو هو إرث "الثقة والاتساق"، وأعرب عن ثقته في أن مؤتمر طوكيو التاسع قد فتح فصلا جديدا من التعاون العملي بين أفريقيا واليابان.
وأكد على تصميم الاتحاد الأفريقي على النهوض بجدول أعمال أفريقيا لعام 2063 من خلال تعزيز الشراكات مع اليابان والمؤسسات المالية الدولية، ودعا إلى الإرادة السياسية المستدامة والابتكار والتعاون الشامل لدفع ازدهار أفريقيا، مشيرا إلى أن مؤتمر "تيكاد" يظل جسرا حيويا بين أفريقيا وآسيا في السعي لتحقيق مستقبل سلمي ومزدهر وقادر على الصمود.