استهدف الاحتلال الإسرائيلي اليوم، مجمع ناصر الطبي في خان يونس بقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد نحو 15 فلسطينيا، وإصابة العشرات من بينهم صحفيين وأفراد من طواقم الدفاع المدني، في استمرار لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
استهداف مجمع ناصر الطبي
ووفقا لما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أسفر استهدف الاحتلال مجمع ناصر الطبي مرتين، كانت الأولى في قصف للطابق الرابع بالمجمع، أعقبه استهداف ثاني عند وصول الطواقم الاسعافية لانتشال المصابين والشهداء .
وذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن العدوان أسفر عن استشهاد 15 مواطنا وإصابة العشرات بعد قصف الاحتلال مجمع ناصر الطبي في خان يونس، حيث استشهد 4 صحفيين فلسطينيين وهم مصور تلفزيون فلسطين حسام المصري، ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة، ومريم أبو دقة، ومعاذ أبو طه، إضافة لإصابة عدد من الصحفيين، كما استشهد عدد من طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء إخلاء الجرحى.
وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، باستشهاد أحد عناصره وإصابة 7 أثناء محاولتهم إنقاذ مصابين وانتشال شهداء بقصف مجمع ناصر الطبي، حيث أكد استشهاد سائق الإطفاء/ عماد عبد الحكيم الشاعر، وإصابة 7 آخرين أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لمبنى مجمع ناصر الطبي.
نعي فلسطيني للشهداء الصحفيين
هذا ونعى الإعلام الرسمي الفلسطيني مصوّر تلفزيون فلسطين، الشهيد حسام المصري، مؤكدا أن الشهيد قدم حياته وهو يحمل كاميرته شاهدًا على الحقيقة وناقلًا لمعاناة أبناء شعبه، ليؤكد أن صوت الإعلام الفلسطيني لن يُكسر، وأن الكلمة والصورة ستبقى في خط المواجهة الأولى دفاعًا عن الحق والحرية.
وأشار الإعلام الرسمي الدي اغتيل من كوادره الإعلامية 22 إعلاميا وإعلامية، إلى إمعان حكومة الاحتلال في استهداف الإعلاميين بوتيرة متصاعدة وبشكل متعمد، مشددا على أن هذا الإجرام بحق الإعلام الرسمي لن يزيدنا إلا إصرارًا على المضي في واجبنا الوطني والمهني، والاستمرار في التغطية ونقل صوت شعبنا إلى العالم لفضح جرائم الاحتلال بحق ابناء شعبنا في غزة والضفة بما فيها القدس المحتلة.
ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة سوء التغذية
وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن وفاة 11 فلسطينيا بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، سجّلتها مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 300 شهيد، من بينهم 117 طفلا.
يأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية مستمرة ومتفاقمة في قطاع غزة، في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، حيث أعلنت الأمم المتحدة المجاعة رسميا في قطاع غزة.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار.
وتغلق سلطات الاحتلال منذ 2 مارس 2025 جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.