تعرضت البرتغال لحرائق مدمرة هذا الصيف وذلك على غرار جارتها إسبانيا حيث أنه منذ نهاية شهر يوليو الماضي، أودت حرائق الغابات بحياة أربعة أشخاص وأصابت آخرين، مدمرة بذلك مساحةً إجماليةً تبلغ نحو 278 ألف هكتار.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الاخبارية الفرنسية اليوم /الإثنين/ أنه لا يزال ما يقرب من ألف رجل إطفاء في حالة تأهب اليوم في وسط البرتغال لمنع أي اشتعال جديد لحريق غابات تم احتواؤه في اليوم السابق، والذي، وفقا للتقديرات الأولية، أتى على مساحة قياسية تجاوزت 64 ألف هكتار.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الهيئة الوطنية للحماية المدنية في البرتغال القائد "تيلمو فيريرا" بأن الحريق، الذي استمر أحد عشر يوما في سبع بلديات عند ملتقى مقاطعات كويمبرا وغواردا وكاستيلو برانكو، أتى على مساحة 451ر64 هكتارا.
ويعد هذا أكبر حريق يسجل على الإطلاق في البرتغال، وفقا لبيانات معهد حماية الطبيعة والغابات (ICNF)، متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 53 الف هكتار الذي دمره حريق غابات واحد في شهر أكتوبر عام 2017.
ولم يعد هذا الحريق، الناجم عن عدة صواعق في منطقة يصعب الوصول إليها، يشكل أي خطر انتشار اعتبارا من اليوم، لكنه استمر في حشد "963 رجل إطفاء مدعومين بـ 300 مركبة" في "عمليات المراقبة"، على الرغم من أنه من المتوقع انخفاض هذه الأعداد في الساعات القادمة، وفقا للقائد فيريرا.
واستعادت البرتغال بعض الراحة من الحرائق اليوم /الاثنين/، حيث لم تسجل أي اندلاعات كبيرة من قبل الحماية المدنية.
ومثل جارتها إسبانيا، تعرضت البرتغال لحرائق مدمرة هذا الصيف. ومنذ نهاية شهر يوليو الماضي، تسببت حرائق الغابات في مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين، وتدمير منازل ومحاصيل، وتدمير ما مجموعه نحو 278 ألف هكتار، وفقا لبيانات النظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (EFFIS).
وفي مواجهة حجم الحرائق، حصلت البرتغال على تعزيزات دولية بموجب الآلية الأوروبية للحماية المدنية.
وأعلنت الحكومة البرتغالية عن سلسلة من الإجراءات الطارئة لمساعدة السكان المتضررين، بما في ذلك تمويل إعادة بناء المساكن الرئيسية المدمرة وتقديم مساعدات للمزارعين.