أثارت مادة الكلوروفينابير ردود أفعال واسعة بين المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما كُشف أنها كانت السبب المباشر في وفاة أطفال دلجا الستة ووالدهم في محافظة المنيا، عقب استخدامها من قِبل زوجة الأب داخل الخبز المقدم لهم.
هذه المادة، التي تُستخدم أساسًا كمبيد حشري لمكافحة الآفات الزراعية، صنفتها مراكز السموم كإحدى المواد شديدة السمية، حيث تؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية وصولًا إلى الوفاة السريعة.
بحسب خبراء السموم، «الكلوروفينابير» لا يقتصر خطره على من يتناوله مباشرة، بل يُعد أيضًا شديد الخطورة في حال التعامل غير الآمن معه، ما يطرح تساؤلات كبيرة حول سهولة تداوله وإمكانية حصول الأفراد عليه دون رقابة مشددة.
وفيما يلي ترصد بوابة «دار الهلال» التفاصيل الكاملة عن مادة «الكلوروفينابير»:
• ما هي مادة الكلوروفينابير؟
الكلوروفينابير هو مبيد حشري قوي ينتمي إلى فئة البيرول (pyrroles).
يُستخدم لمكافحة الحشرات والآفات الزراعية في المحاصيل مثل الخضروات والفواكه والقطن.
يدخل أيضًا في بعض التركيبات الخاصة بمكافحة النمل الأبيض والعناكب والبعوض.
• لماذا يُعتبر شديد السمية؟
عند دخول المادة إلى الجسم تتحول إلى مركبات تعطل عمل الميتوكوندريا (محطة إنتاج الطاقة بالخلايا).
يؤدي ذلك إلى انهيار تام في قدرة الجسم على تنظيم حرارته وتشغيل أعضائه الحيوية.
النتيجة: فشل كامل في أجهزة الجسم وانتهاء بالوفاة في فترة وجيزة.
• طرق التسمم بالكلوروفينابير
الابتلاع المباشر (كما حدث في واقعة دلجا).
الاستنشاق عند التعرض لرش المادة في أماكن مغلقة.
ملامسة الجلد بكميات عالية من المحلول أو البودرة.
• الأعراض عند التسمم
ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
صداع وإرهاق وتشنجات.
فشل في وظائف الكبد والكلى.
توقف التنفس والقلب.
• موقف المنظمات الدولية
منظمة الصحة العالمية (WHO): تصنفه كمبيد شديد السمية عند ابتلاعه.
وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA): تحذر من خطورته وتقيّد استخدامه في الزراعة فقط، مع منع بيعه للاستخدام المنزلي.
الاتحاد الأوروبي: حظر استخدامه منذ عام 2011 بسبب المخاطر على الصحة العامة والبيئة.