يشهد قطاع السياحة في إسبانيا تفاصيل فضيحة صادمة تتعلق بفندق شهير في منطقة لا مانغا، بعد الاشتباه بتسببه في تفشي عدوى بكتيريا السالمونيلا، إثر تناول عشرات النزلاء وجبات من بوفيه الغداء، ما أسفر عن إصابة أكثر من 100 سائح بأعراض تسمم غذائي.
وذكرت صحيفة ديلي ميل نقلًا عن السلطات الصحية في إقليم مورسيا أن 47 شخصًا احتاجوا إلى تلقي العلاج في قسم الطوارئ بمستشفى "سانتا لوسيا" في مدينة كارتاخينا، بينهم تسعة ما زالوا قيد المتابعة داخل المستشفى بحالة مستقرة، من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة حامل في شهرها الثامن وُصفت حالتها بـ"الحرجة".
وأضافت أنه تم إنشاء مستشفى ميداني قرب الشاطئ لتقديم الإسعافات الأولية للمتضررين، بعد تزايد الشكاوى من الغثيان والقيء والحمّى.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مصدر التسمم قد يكون طبق سمك أو صلصة مرافقة لمكرونة محشوة بالسبانخ قُدّما في وجبة الغداء يوم السبت.
وفي البداية سُجلت 28 إصابة فقط، لكن العدد ارتفع سريعًا ليتجاوز المئة من أصل 800 نزيل يقيمون بالفندق.
ومن جهتهم، هدد عدد من المصطافين المتضررين برفع دعوى قضائية جماعية ضد الفندق، متهمين الإدارة بالتقاعس والتأخر في الاستجابة للأزمة، في وقت واصل الفندق الترويج لعروض المشروبات على صفحاته بمواقع التواصل.
وأمام تصاعد الغضب، أصدرت إدارة الفندق بيانًا أعربت فيه عن "الأسف العميق"، مؤكدة أنها اتخذت إجراءات عاجلة بينها إبلاغ السلطات الصحية المحلية، وتقديم الدعم الطبي للنزلاء المتضررين، وتطبيق بروتوكولات تعقيم مشددة، إضافة إلى التعاقد مع شركة خارجية لتولي تقديم الوجبات الغذائية وفق أعلى معايير السلامة.
واختتمت الإدارة بيانها بالقول: "نعبر عن تضامننا الكامل مع جميع النزلاء المتضررين، ونؤكد أننا حشدنا كل مواردنا لإدارة هذه الأزمة بأقصى درجات الشفافية والمسؤولية".