ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم /الأربعاء/ لتتعافى من أكبر خسارة يومية في نحو شهر، وسط متابعة المستثمرين لنتائج أعمال الشركات الكبرى وتطورات المشهد الاقتصادي والسياسي في القارة.
وصعد المؤشر الأوروبي ستوكس يوروب 600 بنسبة 0.3% ليغلق عند 555 نقطة، بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع.
وفي أسواق الأسهم الرئيسية، استقر مؤشر داكس الألماني عند 24,169 نقطة؛ بينما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.35% ليصل إلى 7,735 نقطة، كما أضاف مؤشر فوتسي 100 البريطاني نحو 0.3% مسجلا 9,292 نقطة.
ويرى محللون أن نتائج شركة Nvidia، المتوقع صدورها في وقت لاحق اليوم، ستكون حاسمة في تحديد شهية المخاطرة على المدى القريب، إذ ستكشف عما إذا كانت التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا، التي استفادت من طفرة الذكاء الاصطناعي، مبررة.
وتعد Nvidia من أكبر الشركات المدرجة في مؤشر S&P 500 الأمريكي، ما يمنحها تأثيرا واسعا على أداء الأسواق العالمية.
وعلى صعيد الشركات الأوروبية، أعلنت JD Sports Fashion انخفاض أعمق في المبيعات الأساسية خلال الربع الثاني، متأثرة بضعف السوق البريطانية، رغم مؤشرات على الاستقرار في سوقها الأمريكية بعد تراجع حاد في الربع السابق.
وفي قطاع التعدين، كشفت Rio Tinto عن خطط لإعادة هيكلة عملياتها من خلال دمج وحدات خام الحديد والألومنيوم والليثيوم والنحاس، بهدف تبسيط هيكلها والتركيز على الأصول الأكثر ربحية.
وسياسيا، تتجه الأنظار إلى فرنسا، حيث يواجه رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويتا على الثقة الشهر المقبل بشأن خطته لخفض الديون. وتشير التوقعات إلى احتمال سقوط الحكومة الائتلافية الهشة، وهو ما قد يدفع الرئيس إيمانويل ماكرون إما إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة، أو تشكيل حكومة بديلة.
وفي الأجندة الاقتصادية، يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم يوم /الجمعة/ المقبل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وعدد من الاقتصادات الأوروبية الكبرى.
وفي اليوم نفسه، ستعلن الولايات المتحدة بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، المؤشر المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، وسط توقعات بأن تكشف عن استمرار الضغوط السعرية.