قال رئيس جامعة الجلالة الأهلية الدكتور محمد الشناوي، إن الـبرامج الدراسية تأتي استجابة مباشرة لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي، ونسعى لتقديم تعليم تطبيقي يواكب المتغيرات العالمية في القطاع الصحي، حيث أن هذه البرامج ليست مجرد تخصصات دراسية، بل هي مسارات متكاملة لتأهيل قادة المستقبل في الرعاية الصحية، معتمدين على مناهج عالمية، وشراكات استراتيجية، وتجهيزات تعليمية فائقة التطور.
جاء ذلك خلال إعلان الجامعة عن تقديم خمسة برامج دراسية متميزة ضمن مجال العلوم الصحية التطبيقية، وهي: برنامج تكنولوجيا المختبرات الطبية، برنامج تكنولوجيا الأشعة والتصوير الطبي، برنامج تكنولوجيا تصنيع الأسنان، برنامج تكنولوجيا التخدير والرعاية المركزة، برنامج تكنولوجيا العلاج التنفسي ، وذلك في إطار رؤيتها الرائدة في تقديم تعليم طبي عالي الجودة، يجمع بين التميز الأكاديمي والتطبيق العملي وفقًا لأحدث المعايير الدولية.
من جانبه، أكد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور إيهاب السيد حسنين، أن الجامعة حرصت على تكامل الجانب النظري مع التدريب العملي بنسب متوازنة تتراوح بين 50% إلى 60%، قائلا إن برامج العلوم الصحية التطبيقية بجامعة الجلالة تعتمد على نماذج تعليمية تفاعلية، تبدأ من معامل المحاكاة وتنتهي بتدريبات ميدانية حقيقية في مستشفيات ومعامل معتمدة، حيث أن هدفنا هو تخريج متخصصين يمتلكون الكفاءة والتقنية، والقدرة على اتخاذ القرار السريع في القطاع الصحي بمختلف تخصصاته.
من ناحيته، أشار عميد كلية العلوم الصحية التطبيقية الدكتور عادل الجد، إلى أن البرامج الخمسة تم تطويرها بعد دراسة دقيقة لاحتياجات القطاع الطبي والتكنولوجي، موضحًا أن كل برنامج من هذه البرامج يُمثل ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، بداية من التحاليل الطبية المتقدمة، وصولًا إلى العلاج التنفسي والرعاية المركزة، مؤكداً على أننا نُوفر لطلابنا بيئة تعليمية متطورة، وفريقًا أكاديميًا من نخبة الخبراء من مصر وكندا وبريطانيا، إضافة إلى برامج تبادل طلابي وشراكات مع مؤسسات دولية.
وأوضح أن برنامج تكنولوجيا المختبرات الطبية، تم تصميمه وفقًا للمعايير الأوروبية والأمريكية، مع التركيز على الجوانب التطبيقية في الكيمياء السريرية، الأحياء الدقيقة، علم الدم، علم المناعة، والتحاليل الجزيئية، ويشمل البرنامج مشاريع تطبيقية وتدريبات ميدانية حقيقية داخل المستشفيات والمعامل.
ولفت إلى أن برنامج إعداد كوادر علمية مؤهلة للعمل بكفاءة في مجال التحاليل الطبية الدقيقة، يستهدف مزيجا متوازنا من التعليم النظري والتدريب العملي بنسبة 50% عملي – 50% نظري، وباعتماد أحدث المعايير الدولية في تدريس علوم المختبرات الطبية.
وأشار إلى أن برنامج تكنولوجيا تصنيع الأسنان، يدمج بين المهارات اليدوية والتقنيات الرقمية، مثل CAD/CAM والطباعة ثلاثية الأبعاد، ويُعد من أوائل البرامج في مصر التي تدمج الذكاء الاصطناعي في تصميم التركيبات السنية، وقد أصبح البرنامج وجهة مفضلة لطلاب الثانوية العامة ممن يسعون إلى مهنة تجمع بين الإبداع الفني والدقة التقنية، وتفتح أمامهم أبواب سوق العمل محليًا ودوليًا.
وقال إن برنامج تكنولوجيا التخدير والرعاية المركزة، يُعد خطوة استراتيجية لسد الفجوة في سوق العمل، مع تدريبات مكثفة في غرف العمليات ووحدات الرعاية المركزة، ويُدار من قبل نخبة من الأكاديميين ذوي الخبرة الدولية.
وأضاف أن برنامجي تكنولوجيا العلاج التنفسي وتكنولوجيا الأشعة والتصوير الطبي، يُركز كلاهما على إعداد متخصصين في التعامل مع أجهزة التنفس الصناعي والتقنيات الإشعاعية الحديثة، ويمنحان فرصًا متميزة للتدريب والعمل محليًا ودوليًا.
وتتعاون الجامعة حاليًا مع مستشفى الدمرداش الجامعي ومؤسسات طبية أخرى لتوفير تدريب واقعي يُكسب الطالب خبرة عملية فعلية، كما تلعب هذه المؤسسات دورًا مهمًا في تطوير المحتوى التدريبي ودعم فرص التوظيف بعد التخرج، استجابةً للنقص الكبير في الكوادر الفنية المؤهلة في مجال القطاع الصحي.