قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن التصعيد الإسرائيلي الخطير في المدن والقرى والمخيمات مدان ومرفوض، وآخره اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، منذ فجر اليوم الأربعاء، ومحاصرة البلدة القديمة واستهداف المواطنين، وإجبارهم على ترك منازلهم، بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة .
وأضاف أبو ردينة - حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن تصاعد اعتداءات قوات الاحتلال وإرهاب المستوطنين ضد الشعب الفلسطيني تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية، محذرا من أن استمرار تلك الاعتداءات سيقود المنطقة إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وجدد أبو ردينة دعوة الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه السياسات الخطيرة المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإجبارها على وقف الحرب وسياساتها العدوانية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لمواجهة التحدي الإسرائيلي للشرعية ورفضه الالتزام بالقانون الدولي، وعدم الاكتفاء بسياسة التنديد والاستنكار، وفرض عقوبات تجبر دولة الاحتلال على مراجعة سياساتها التدميرية للمنطقة والعالم.
وفي السياق، شرع مستوطنون، اليوم، بتوسيع بؤرة استيطانية مقامة على أراضي المواطنين في خربة دير رازح جنوب الخليل.
وذكرت (وفا) أن مجموعة من المستوطنين المسلحين شرعت بتوسيع البؤرة الاستيطانية التي تم إنشاؤها في شهر ديسمبر 2024 على أراضي الأهالي في خربة دير رازح جنوب الخليل، وذلك بإحضار أكثر من 30 كرفانا ونصبها في تلك المنطقة.
وكانت جرافات الاحتلال ومستوطنون قد جرفت، أواخر العام الماضي، نحو 400 دونم من أراضي المواطنين التي تعود ملكيتها لعائلة عمرو، وقطعت الأشجار، وخربت المزروعات، وشقت طريقا استعماريا بطول 3 كيلومترات.
هذا وشهدت مناطق جنوب الخليل اليوم الأربعاء تصعيدا كبيرا في الاستيلاء على أراضي المواطنين، حيث شرعت مجموعات من المستوطنين بإنشاء بؤرة استيطانية جديدة في قرية أم الخير، وتوسيع اثنتين في كل من خلة الضبع وشعب البطم بمسافر يطا، وتم نصب عدد من الكرفانات وكذلك تنفيذ أعمال بناء عدد من الوحدات الجديدة.