أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة راميز ألاكبروف، أن "العالم يتابع برعب ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتدهور الأوضاع إلى مستويات لم نشهدها في التاريخ المعاصر"، محذراً من أن استمرار هذا المسار سيقود إلى نزاع دائم ويعمق الاحتلال.
وقال راميز، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، اليوم الأربعاء ، إن سكان غزة يواجهون كارثة إنسانية مدمرة، تزداد فيها الإصابات بين المدنيين، وسط نزوح جماعي مستمر، وتكثيف الهجمات الإسرائيلية التي لم تستثنِ المدارس والمستشفيات وخيام النازحين.
وأشار إلى أنه منذ 23 يوليو، قُتل ما لا يقل عن 2553 فلسطينياً، بينهم 271 لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، لافتا إلى أن الصحفيين أيضاً ليسوا بمنأى عن هذه الاعتداءات، حيث قُتل 240 صحفياً منذ بداية النزاع، بينهم 6 قضوا في قصف مباشر لخيمة إعلامية في 10 أغسطس.
وجدد ألاكبروف دعوة الأمين العام للامم المتحدة إلى تحقيق مستقل وغير منحاز في أعمال القتل التي طالت المدنيين والصحفيين، مطالباً بتوفير الحماية الفورية للسكان، وتحسين تدابير الإغاثة التي وصفها بأنها "غير كافية" في ظل تصاعد المخاطر الأمنية.
وأوضح أن 86% من مساحة قطاع غزة باتت مصنفة ضمن مناطق عسكرية، محذراً من أن توسيع العمليات العسكرية قد يؤدي إلى نزوح مئات الآلاف، ويزيد من معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل "سباقاً مع الزمن لإنهاء المجاعة"، وفقاً لأحدث تقارير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار المسؤول الأممي إلى أن الوضع هناك "يتدهور بشكل خطير"، في ظل استمرار التوسع الاستيطاني، وعمليات الهدم، وارتفاع وتيرة العنف، ما يُقوّض فرص التوصل إلى حل سلمي ويقود إلى "واقع الدولة الواحدة القائم على الاحتلال والعنف المستمر".
واختتم ألاكبروف حديثه بمناشدة عاجلة لكافة الأطراف قائلا "أحث الجميع على وقف هذه الحرب الوحشية فوراً.. الوسيلة الوحيدة لوقف هذه المعاناة الإنسانية التي لا توصف، تبدأ بوقف إطلاق نار كامل وفوري، والإفراج عن الرهائن دون شروط"