مع اقتراب العام الدراسي الجديد، يعيش أولياء أمور الطلاب المقبلين على دخول الجامعة حالة من القلق والحماس في آنٍ واحد، فهذه المرحلة لا تعني انتقال الأبناء من مقاعد المدرسة إلى قاعات الكلية فقط، بل تعني بداية مشوار جديد من الاستقلالية وتحمل المسؤولية، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم النصائح الواجب التي على الوالدين تزويد أولادهم بها قبل بداية عامهم الجديد، وفقاً لما نشر على موقع " psychologytoday"
-ضعوا حدودًا مالية واضحة من البداية، حيث أن تكاليف الجامعة قد تكون مرهقة، لذا من الحكمة تحديد ما هو ممكن وما هو غير ممكن قبل بداية العام الدراسي، كما أن بعض الأسر وجدت أن ترك الأمر مفتوحًا يرهق الميزانية بشكل كبير، بينما الاتفاق المسبق يخفف من الضغوط على الأهل والطالب معًا.
-لا تتعاملوا مع الجامعة كأنها مدرسة، فلا تتوقعوا أن يتواصل معكم الأساتذة أو الإداريون عند أي مشكلة، ولذلك شجعوا أبناءكم على التحدث مباشرة مع أساتذتهم بدلًا من تدخل الأهل مع العميد أو الإدارة.
-التواصل المباشر بين الطالب وأستاذه خطوة أساسية في نضج شخصيته، إذا حصل على درجات ضعيفة، ساعدوه على وضع خطة للتعامل مع الأمر بدلًا من أن تحاولوا أن تتولوا زمام الأمور نيابة عنه.
-أحيانًا ينقل الأبناء نسخة ناقصة أو عاطفية من الأحداث، فقط استمعوا جيدًا لكن لا تنجرفوا وراء كل التفاصيل دون تحقق، كما أن التوازن بين الإصغاء والدعم أمر مهم.
-تجنبوا تحويل التواصل إلى جلسات شكوى، فمن الطبيعي أن يشارك أبناؤكم صعوباتهم، لكن المبالغة في تضخيم السلبيات قد تجعلهم أكثر إحباطًا، كونوا داعمين وهادئين بدلًا من أن تصبحوا طرفًا في دائرة التذمر المستمرة.
-احرصوا على الإصغاء أكثر من التدخل، أحيانًا ما يحتاج الأبناء إلى آذان صاغية فقط، والانصات بهدوء يشعرهم بالاحتواء، بينما كثرة النصائح أو التدخلات الفورية قد تجعلهم يبتعدون أكثر.
-قد تلاحظون أن بعض أساتذة الجامعة يتحدثون بلهجات أو لغات مختلفة، وهذا لا يعني أن جودة التعليم ضعيفة، بالعكس، يمكن أن يكون الأمر فرصة لاكتساب خبرة تعليمية أوسع.
-لا تختاروا مواد سهلة لأبنائكم، فبعض الأهل يبحثون عبر مواقع التواصل عن المواد السهلة، لكن الهدف الجامعي الحقيقي هو التعلم والتطور، وليس فقط الحصول على علامات مرتفعة.
-لا تتواصلوا مع أبنائكم أثناء المحاضرات إلا في حالة طارئة، هذا يعلمهم احترام التزاماتهم ويعزز من تركيزهم الدراسي.
- حافظوا على توازن صحي في التواصل، فقد يحتاج بعض الأبناء لتقليل التواصل اليومي كي يتعلموا الاستقلالية، بينما يحتاج آخرون إلى المزيد من التشجيع للانفتاح والحديث معكم، حيث أن التوازن هو المفتاح.