أكد محافظ شمال سيناء، اللواء خالد مجاور أن الجانب المصري من معبر رفح البري لم يغلق أبدًا ،وأن المعبر مخصص لعبور الأشخاص وليس لحركة الشاحنات ونقل البضائع، مشددًا على أن مصر تقوم بدور إنساني مهم لدعم قطاع غزة، من خلال استقبال الجرحى وتقديم المساعدات الإنسانية.
وقال مجاور- في حديثه لوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي الزائر لمعبر رفح - إن مصر استقبلت جميع المصابين عبر معبر رفح، وإنه يتم التعامل مع الحالات بشكل متوازن بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث يتم فحص العابرين، وتحديد احتياجاتهم الصحية، ثم إجلاؤهم بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات ، سواء في جنوب سيناء أو القاهرة حسب الحالة الصحية.
وأضاف أن مصر كانت تفتح أبوابها لإدخال المساعدات خلال فترات التهدئة، وأنه كان يتم تقديم الخدمات لكل الجرحى الذين يصلون إلى معبر رفح. لافتا إلى أن الفلسطينيين الذين جاؤوا لتلقي العلاج متحمسون للعودة إلى القطاع حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن وفد مجلس الشيوخ الأمريكي يمكنه رؤية حجم الضرر الذي أصاب قطاع غزة . مؤكدا أهمية الاطلاع على الواقع الميداني بشكل مباشر ، وليس من خلال الاعتماد على التقارير فقط.
من جانبه..أعرب السيناتور" كريس فان هولن"عضو لجنة العلاقات الخارجية والاهتمامات بمجلس الشيوخ الأمريكي عن شكره العميق لمصر على جهودها المبذولة لتسهيل إيصال المساعدات الانسانية إلى قطاع غزة.
وقال هولن ـ في كلمة خلال تفقده والسيناتور جيف ماركيلي عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ معبر رفح البري ـ " لقد قمت أنا والسيناتور ماركيلي بزيارة معبر رفح البري في شهر يناير 2024 ، وفي ذلك الوقت كان هناك بعض الشاحنات التي تدخل إلى القطاع بالإضافة إلى العابرين من الأفراد".
وأضاف قائلا "حسب فهمي فإن الحكومة الإسرائيلية قامت بإغلاق دخول الشاحنات من خلال معبر رفح الآن ، والنقطة الوحيدة التي تستطيع الشاحنات الدخول منها من خلال تلك البوابة وعبر معبر كرم أبو سالم".
وتساءل السيناتور الأمريكي عن وقت الانتظار لكل شاحنة حتى تدخل إلى القطاع ، فأجاب محافظ شمال سيناء قائلا إن "وقت الانتظار حوالي من شهرين إلى ثلاثة أشهر وأحيانا المواد الغذائية تتعفن وهو ما يمثل خطورة اقتصادية ، لان هؤلاء الناس لو لم يأكلوا ليس لديهم سوى 3 خيارات وهي الذهاب إلى إسرائيل وسوف تقوم بقصفهم أو بالقفز إلى البحر المتوسط أو أن يأتوا إلى الأراضي المصرية وهو خط أحمر".
ووجه محافظ شمال سيناء حديثه للوفد الأمريكي قائلا "إننا مع جهودكم سوف نستطيع أن نصل إلى حل ، وما تبحث عنه مصر هو التوصل الى حل الدولتين وتحقيق الأمن والرخاء في المنطقة".