تمنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كل مواطني روسيا، في رسالته المتلفزة بمناسبة حلول رأس سنة 2018، تغيرات هامة نحو الأفضل، معربا عن شكره لهم على ثقتهم بروسيا.
وقال بوتين:
أيها الأصدقاء الأعزاء
يقف على الأعتاب العام الجديد 2018. يأتي هذا العيد إلينا بالطبع كل عام، ومع ذلك نحن نستقبله كعام جديد خير مأمول. إننا نثق بأن كل ما نصبو إليه في هذه اللحظات سيتحقق وستتحقق كل آمالنا. رأس السنة بالنسبة لنا هو عيد عائلي قبل كل شيء. إننا نحتفل به كما كنا نفعل في الطفولة مع الهدايا والمفاجآت، بالدفء الحميم وبانتظار التغييرات الهامة التي ستظهر حتما في حياتنا إن كان كل واحد منا سيتذكر والديه ويرعاهما، ويثمن كل دقيقة يقضيها معهما، إن كنا سنفهم أطفالنا بشكل أفضل، ونفهم طموحاتهم وأحلامهم، وإن كنا سندعم أولئك القريبين والذين يحتاجون إلى مساهمتنا وكرمنا الروحي. القدرة على المساعدة وأن نكون مرهفي الإحساس وعلى إهداء الخير، كل ذلك يجعل الحياة مفعمة بالمعنى الإنساني الحقيقي. أينما كنا موجودين قرب المائدة العائلية، أو مع صحبة مرحة، أو في شوارع الاحتفال يوحدنا مزاج الغبطة بالعام الجديد، وتتيح لنا الأجهزة الحديثة تبادل مشاعرنا مع الناس الأعزاء الذين يمكن أن يكونوا على بعد مئات أو آلاف الكيلومترات، وكالعادة دائما فإنني أتوجه بالتهاني الخاصة إلى جميع الذين يعملون الآن ويؤدون واجبهم العسكري أو المهني، والذين يناوبون في المشافي أو يقودون الطائرات والقطارات. نحن معا في ليلة رأس السنة الرائعة هذه، ونحن معا في تنفيذ شؤوننا اليومية المشتركة. التماسك والصداقة وحبنا النقي لروسيا تضاعف قوانا للقيام بالأعمال الحميدة وتحقيق الإنجازات السامية. أود أن أشكر من صميم قلبي الجميع على ثقتهم بأنفسهم وببلدهم، وعلى العمل ونتائجه. فلترافقنا دائما الثقة والتفاهم.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
بقيت بضعة ثوان وحسب لحلول عام 2018. وقد حان الوقت ليقول واحدنا للآخر أكثر الكلمات حميمية، وأن نغفر الأخطاء والإساءات، وأن نتعانق ويعترف كل من بحبه للآخر، وأن نمنح الدفء للآخرين بالرعاية والاهتمام. فليكن للعام الجديد أن يحمل التغيير نحو الأفضل في حياة كل شخص وكل أسرة، بحيث يكون الجميع أصحاء وبحيث يولد الأطفال ويُسعدونا. أتمنى بصدق لكم جميعا النجاح والتوفيق، والسلام والازدهار لروسيا العظيمة حبيبتنا الوحيدة. كونوا سعداء!
أهنئكم بالعيد! أهنئكم بعام 2018 الجديد!