مريم فخر الدين.. ضحية ليلة رأس السنة
ساعة واحدة ويمضي عام
2017 بأحداثه ويهل علينا عام جديد نأمل أن يعم فيه الخير والرخاء والسلام على مصر
والعالم أجمع، وتستكمل بوابة «الهلال اليوم» سرد ذكريات نجوم الفن في ليلة رأس السنة،
وتروي الفنانة مريم فخر الدين ماحدث لها في ليلة رأس السنة أيام صباها، وقد نشر ذلك بمجلة الكواكب عام 1956.
قالت مريم، إن المألوف أن تكون ضحايا رأس السنة دائماً من الخراف «الأوزي» اللذيذة، أو الديوك الرومي السمينة، ولكن الضحايا التي
نتحدث عنها هنا من نوع آخر، إنها من أهل الفن.
كانت مريم فخر الدين تتلقى دراستها في مدرسة أجنبية، واعتادت المدرسة أن تقيم حفلة
سنوية لمناسبة رأس السنة، وأن تعهد في الإشراف على الطالبات لطالبة كانت قد احتكرت
هذة المهمة منذ سنوات.
وفي تلك السنة رأت إدارة المدرسة أن تقوم مريم بمهمة الإشراف، فاغتاظت الطالبة
التي أبعدت عن هذه المهمة، ودبرت مع صديقاتها مقلبًا فظيعًا، فقد كان على الطالبة
المشرفة أن تعد ثوبًا خاصًا ينم عن مهمتها، ويكون إعداده على نفقتها، فلما أعدت «مريم» الثوب الخاص ووضعته في غرفة بالمدرسة لارتدائه عند بدء المهمة.
وتسللت الطالبة المغتاظة وأمسكت بالثوب، وقطعته بالمقص حتى أصبح قطعًا صغيرة، كل
قطعة فيه لا تزيد عن الكف، وقبيل الحفلة بدقائق اكتشفت «مريم» الجريمة، فأبلغت
مديرة المدرسة التي لم تجد مخرجًا من هذا المأزق سوى أن تعهد للطالبة الأخرى
بالإشراف، لأنها الوحيدة التي تملك ثوبًا خاصًا.
وبعد الحفلة أجري التحقيق، فثبتت إدانة الطالبة، ولكن مديرة المدرسة لم تستطع أن توقع عليها أي عقوبة، وذلك لأنها انقطعت عن الدراسة بعد أن تمت خطبتها.