قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، إن استضافة مصر لقمة مجموعة العشرين لأول مرة منذ تأسيسها عام 1989، والتي ستعقد في العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر، تمثل سابقة تاريخية ونجاحًا اقتصاديًا كبيرًا لمصر تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أنها تعكس الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به البلاد، وتشكل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة ودور مصر الاقتصادي في الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
وأوضح غراب في تصريحات صحفية، أن اختيار مصر لاستضافة القمة رغم أنها ليست ضمن أعضاء مجموعة العشرين، يبرهن على الثقل الإقليمي والدولي الذي تتمتع به الدولة المصرية، مشيراً إلى أن القمة ستناقش إشكالية الأمن الغذائي العالمي وأبعادها المختلفة، وهو ما يفتح أمام مصر فرصة ذهبية لتوسيع علاقاتها الدولية وجذب استثمارات أجنبية مباشرة من أقوى اقتصادات العالم في مجالات الصناعة والتكنولوجيا والتجارة، خاصة في ظل وجود مناطق اقتصادية متميزة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمناخ الاستثماري الجاذب، إضافة إلى الفرص الواعدة في قطاع التكنولوجيا وزيادة مساهمة تكنولوجيا المعلومات في الناتج المحلي.

وأضاف غراب، أن القمة تمثل فرصة كبيرة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر ودول المجموعة، لاسيما وأن الاتحاد الأفريقي أصبح عضواً رسمياً في مجموعة العشرين منذ عامين، ومصر تمثل صوت أفريقيا وبوابتها الرئيسية.
وأكد أن المجموعة تضم أغنى اقتصادات العالم حيث تمثل نحو 80% من حجم التجارة العالمية و90% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتضم 65% من سكان العالم، فضلاً عن عضوية خمس دول دائمة بمجلس الأمن، بالإضافة إلى أعضاء مجموعة البريكس ومجموعة السبع.
وأكد أن انعقاد القمة في مصر يعد منصة مهمة لعرض المشروعات التنموية والاقتصادية ودعوة الدول الكبرى إلى شراكات استراتيجية مع مصر، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والاستفادة من نقل الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة والتجارب التجارية، بما يسهم في دفع الاقتصاد الوطني وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات.