أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن حدود ليتوانيا هي حدود أوروبية خالصة تتطلب مواصلة تعزيزها وحمايتها بما ينعكس على الأمن المباشر للقارة برمتها.. مشيرة إلى أن الاستثمار الدفاعي لدول الكتلة سيتضاعف خمس مرات خلال الفترات المقبلة.
وقالت فون دير لاين - خلال لقائها الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا في العاصمة فيلنيوس - "إن ليتوانيا تتعرض لضغوط جيوسياسية وهجمات هجينة، مثل استخدام المهاجرين كأداة ضغط، وهو أمر يمثل تحديا مباشرا لأمن أوروبا ككل".
وشددت فون دير لاين على أن "حدود ليتوانيا هي حدود أوروبا"، معلنة أن الميزانية الأوروبية المقبلة ستتضمن مضاعفة الاستثمارات في الدفاع 5 مرات وزيادة الإنفاق على إدارة الهجرة وحماية الحدود 3 مرات، بالإضافة إلى 10 مرات أكثر لتمويل البنية التحتية للتنقل العسكري.
وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن أداة سيف "SAFE" البالغة 150 مليار يورو، والتي اشتركت فيها 19 دولة بينها ليتوانيا، ستوجه نحو مشاريع دفاعية أوروبية مشتركة، بينها القدرات المضادة للطائرات المسيرة.. مشيدة بمبادرة "الدرع الشرقي" التي تعمل عليها دول البلطيق وبولندا كخطوة في غاية الأهمية للأمن الأوروبي.
كما رحبت فون دير لاين بانضمام ليتوانيا إلى 15 دولة أخرى تطالب بمرونة أكبر في استخدام الميزانية عبر ما يسمى "بند الخروج الوطني" بقيمة 800 مليار يورو حتى 2030، مؤكدة أن التمويل وحده لا يكفي، بل يتطلب خطة واضحة. ولهذا ستعرض المفوضية الأوروبية في الخريف خارطة طريق تحدد الفجوات الدفاعية والأهداف المرحلية حتى عام 2030.