بحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته والرئيس الإستوني ألار كاريس اليوم/ الأربعاء/ في بروكسل سبل استمرار دعم الناتو لأوكرانيا، وجهود الردع والدفاع، وتنفيذ القرارات الرئيسية الصادرة عن قمة الحلف في لاهاي .
وشكر الأمين العام إستونيا على مساهماتها الكبيرة في الحلف، مسلطًا الضوء على دورها في استضافة القوات البرية المتقدمة بقيادة المملكة المتحدة في تابه، ومهمة الشرطة الجوية للناتو في البلطيق بقاعدة آماري الجوية. كما أشار إلى ريادة إستونيا في مجال الدفاع السيبراني والابتكار ودعم أوكرانيا.
وفي ما يتعلق بالاستثمار الدفاعي، والاتفاق الذي أقره الحلفاء خلال قمة لاهاي بالومصول إلى نسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي بحلول عام 2035، اعتبر الأمين العام أن إستونيا تمثل نموذجًا يحتذى، قائلاً: "إستونيا تقود الطريق. أنتم بالفعل قريبون من هذا الهدف، وتخططون للذهاب أبعد في السنوات المقبلة"، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات تعزز قدرات الردع والدفاع لدى الناتو، وتظهر التزام إستونيا الراسخ تجاه الحلف.
وأشاد روته بالدعم القوي الذي تقدمه إستونيا لأوكرانيا، بما في ذلك التزامها بتخصيص ما لا يقل عن 0.25% من ناتجها المحلي الإجمالي سنويًا كمساعدات عسكرية، ومساهماتها من خلال حزمة المساعدات الشاملة للناتو.
وفيما يتعلق بالدعم الأوسع لأوكرانيا، أبرز الأمين العام "قائمة الأولويات الخاصة باحتياجات أوكرانيا" (PURL)، وهي مبادرة جديدة أطلقها الناتو والولايات المتحدة لتقديم مساعدات عسكرية عاجلة إلى كييف. وأوضح أن هذه الآلية "حوّلت في غضون أسابيع قليلة مساعدات بقيمة ملياري دولار إلى أوكرانيا و شملت الذخيرة والدفاع الجوي من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا بتمويل من الحلفاء. والمزيد من الحزم قادمة"، بحسب قوله.
وتطلعًا إلى المستقبل، شدد الأمين العام على أهمية استمرار الاستثمار في الدفاع وتعزيز التعاون عبر الأطلسي لتنفيذ قرارات قمة لاهاي، قائلاً: "نعلم ونتفق على أن روسيا تبقى التهديد الأكبر والمباشر للأمن الأوروبي الأطلسي. لذلك علينا أن نظل يقظين، وأن نستثمر أكثر في الدفاع، وأن نوسع الإنتاج الدفاعي الصناعي على جانبي الأطلسي، وأن نواصل دعم أوكرانيا".