الخميس 4 سبتمبر 2025

فن

في ذكرى ميلاده.. حسين فوزي رائد السينما الاستعراضية وقصة حبه مع نعيمة عاكف

  • 4-9-2025 | 08:17

حسين فوزي ونعيمة عاكف

طباعة
  • ندى محمد

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير حسين فوزي، أحد أبرز الأسماء التي ساهمت في صناعة السينما الاستعراضية في مصر، وصاحب بصمة خاصة جمعت بين الغناء والموسيقى والرقص على الشاشة، ليترك إرثًا فنيًا لا يزال حاضرًا حتى اليوم. لم يكن فوزي مجرد مخرج تقليدي، بل امتلك رؤية فنية جعلته يتعامل مع السينما كلوحة مكتملة العناصر، وهو ما جعله رائدًا في تقديم أعمال تمزج بين الدراما والفن الاستعراضي.

كما ارتبط اسم حسين فوزي بشكل وثيق بقصة حب وزواج أثارت الكثير من الجدل مع الفنانة نعيمة عاكف، التي اكتشفها وفتح أمامها أبواب النجومية.

بدأت القصة حين لفتت نعيمة الأنظار لأول مرة بفيلم "ست البيت"، ليكتشف حسين فوزي موهبتها سريعًا ويقدمها في فيلم "العيش والملح" عام 1949، ثم تعاقد معها على احتكار أعماله السينمائية، لتتألق في أول بطولة مطلقة لها بفيلم "لهاليبو". النجاح الكبير الذي حققته فتح لها أبواب النجومية ورسخ مكانتها كأيقونة استعراضية.


في عام 1953، ورغم فارق السن الكبير بينهما، جمع الزواج بين فوزي ونعيمة، وانتقلا للعيش في فيلا بحي مصر الجديدة، وخلال تلك الفترة، كانت نعيمة حريصة على تطوير نفسها، فاستعانت بمدرسين لتعلم العربية والإنجليزية والفرنسية حتى أتقنتها وأصبحت فنانة متعددة المواهب والثقافة.


غير أن النجاح السريع الذي حظيت به نجمة السيرك والسينما أثار غيرة فوزي، خصوصًا مع كثرة سفرياتها وتوسع نشاطها الفني خارج نطاق سيطرته. ومع مرور الوقت، انعكس هذا التوتر على حياتهما الزوجية، ليقررا الانفصال عام 1958 بعد خمس سنوات فقط من الزواج. ولم يقف الأمر عند حدود الطلاق، إذ يروى أن فوزي حاول أن يوجّه إليها رسالة غير مباشرة عندما قدّم فيلم "غرام في السيرك" عام 1960، مستعيدًا نفس الأجواء التي صنعت نجوميتها، لكنه استبدلها بالفنانة برلنتي عبد الحميد.


خلال مسيرتها القصيرة، قدّمت نعيمة عاكف نحو 25 فيلمًا حققت بها نجاحًا جماهيريًا وفنيًا لافتًا، فيما ظل حسين فوزي حاضرًا كأحد المخرجين الذين تركوا بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية، سواء بأفلامه أو بحكايته الخاصة التي جمعته بواحدة من أبرز نجمات جيله.

الاكثر قراءة