تتجه أنظار عشاق كرة القدم في تمام الثانية والنصف من فجر غد الجمعة نحو ملعب "المونيمونتال" بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، حيث يستضيف لقاءً مرتقبًا يجمع بين منتخبي الأرجنتين وفنزويلا، ضمن منافسات الجولة الـ17 من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
ويتصدر المنتخب الأرجنتيني جدول التصفيات برصيد 35 نقطة، بعدما ضمن تأهله رسميًا إلى نهائيات المونديال، في حين يحتل منتخب فنزويلا المركز السابع برصيد 18 نقطة، ويأمل في تعزيز حظوظه في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل.
ورغم أن المواجهة لن تؤثر على مشوار التانغو في التصفيات، إلا أن الأنظار ستتعلق بها لسبب آخر أكثر أهمية، حيث قد تكون هذه المباراة بمثابة وداع تاريخي لأحد أساطير كرة القدم العالمية، ليونيل ميسي، الذي قد يظهر للمرة الأخيرة بقميص الأرجنتين على ملعب "المونيمونتال".
وكشفت شبكة "DSPORTS" الأرجنتينية أن ميسي قد يخوض آخر مباراة رسمية له على الأراضي الأرجنتينية خلال مشواره الدولي، تمهيدًا لإنهاء مسيرته مع المنتخب عقب كأس العالم 2026، والتي ستقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو.
وفي تصريحات تلفزيونية، عبر ميسي عن مشاعره تجاه هذه المباراة، قائلًا:"مباراة فنزويلا ستكون خاصة جدًا بالنسبة لي، لأنها قد تكون الأخيرة لي في التصفيات على أرض الأرجنتين، لا أعلم إن كنت سأخوض مباريات ودية أخرى هنا، لكنها ستكون لحظة مميزة، ولهذا ستكون عائلتي معي، زوجتي، أطفالي، والدي، إخوتي، وأكبر عدد ممكن من الأقارب، سنحاول أن نعيشها بكل تفاصيلها، وبعد ذلك لا أعلم ما الذي سيحدث، لكننا سندخل المباراة بعقلية مختلفة".
وخلال السنوات الخمس الماضية، صنع ميسي مجدًا استثنائيًا مع منتخب بلاده، حيث قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 2022، ولقبين في كوبا أمريكا، بالإضافة إلى لقب كأس "فيناليسيما"، ليخلّد اسمه كأحد أعظم من ارتدى قميص التانغو على مدار التاريخ.