ناقش الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون ، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خططًا "طويلة الأمد" للتعاون خلال محادثاتهما في بكين على هامش عرض عسكري صيني، وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية اليوم الخميس.
وقالت وكالة الأنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" - إن القمة عُقدت بعد ساعات من حضور كيم وبوتين العرض العسكري الضخم الذي أقامته الصين في اليوم السابق، برفقة الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وناقش كيم وبوتين بالتفصيل الخطط طويلة الأجل للتعاون بين البلدين، وأكدا عزمهما الراسخ على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى رفيع، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية.
ووصف بوتين العلاقات الثنائية بأنها "علاقات ثقة وصداقة وتحالف مميزة"، قائلا إن روسيا "ستتذكر دائمًا" تضحيات القوات الكورية الشمالية التي شاركت في حرب موسكو مع أوكرانيا.
وأكد كيم أن كوريا الشمالية ستدعم "بشكل كامل" جهود روسيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، مشددًا على أن بلاده تعتبر تقديم المساعدة لموسكو "واجبًا أخويًا".
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية ، أن الزعيمين تبادلا وجهات نظر منفتحة حول قضايا دولية وإقليمية مهمة، دون الخوض في تفاصيل.
وأفادت تقارير إعلامية روسية يوم الأربعاء أن بوتين دعا كيم لزيارة روسيا مجددًا، لكن وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية لم تذكر ذلك.
وجاءت محادثات كيم وبوتين وسط تزايد الاهتمام بكيفية تطور التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، مع تزايد التوقعات بانتهاء حرب روسيا مع أوكرانيا في المستقبل القريب.
ومنذ أكتوبر من العام الماضي، أرسلت كوريا الشمالية حوالي 15 ألف جندي وأسلحة إلى روسيا لدعمها.
وقالت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية هذا الأسبوع إن من المرجح أن ترسل كوريا الشمالية حوالي 6 آلاف جندي إضافي إلى روسيا في الدفعة الثالثة من قواتها المنتشرة ، ورفعت الوكالة تقديراتها للوفيات بين صفوف القوات الكورية الشمالية المُرسلة إلى حوالي 2,000.
يعد هذا أول ظهور لكيم على الساحة الدبلوماسية المتعددة الأطراف، وقد ظهر واقفا إلى جانب شي وبوتين في احتفالات الصين بالذكرى الثمانين لما تصفه بالنصر على اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية.