ارتبطت السينما المصرية على مدار تاريخها برصد ملامح المجتمع وأفراحه وطقوسه، وكان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حاضرًا في عدد من الأعمال الدينية والتاريخية والدرامية، التي نقلت الأجواء الروحانية والشعبية على الشاشة، وجعلت المشاهد يعيش تلك اللحظات وكأنه جزء من الاحتفال.
فمن خلال فيلم "الشيماء" للنجمة سميرة أحمد، شاهد الجمهور تجسيدا دراميا لمولد النبي صلى الله عليه وسلم في واحد من أهم الأعمال الدينية بتاريخ السينما،بينما قدم فيلم "المولد" لعادل إمام ويسرا صورة نابضة بالحياة للاحتفالات الشعبية المليئة بالألعاب والزحام، والتي حملت بين طياتها مأساة إنسانية بفقدان أم لابنها وسط الزحام.
أما فيلم "قنديل أم هاشم" المأخوذ عن رواية يحيى حقي، فمزج بين المولد النبوي والثقافة الشعبية، كاشفًا تأثير الطب الشعبي في حياة البسطاء، فيما تناول فيلم «الرسالة» سيرة النبي صلى الله عليه وسلم منذ مولده وحتى نزول الوحي والهجرة، ليظل علامة بارزة في السينما العالمية.
ولم يخلُ فيلم "شيء من الخوف" من أجواء المولد، حيث ظهر عتريس وفؤادة يحتفلان بالعروسة والحصان الحلاوة، في مشهد رمزي عبّر عن البراءة والتحول الدرامي للشخصيات.