تبرع كل من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بتمويل مباشر للوكالات الإنسانية العاملة في أفغانستان حيث خصص الاتحاد الأوروبي مليون يورو لدعم الجهود الإنسانية هناك وأرسل 130 طنا من المساعدات العينية لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الزلزال الأخير، كما تبرعت المملكة المتحدة بمليون جنيه إسترليني.
ذكرت شبكة "يورونيوز" الإخبارية في نشرتها الفرنسية اليوم /الخميس/ أن الوكالات الإنسانية العاملة في فغانستان دعت المجتمع الدولي إلى زيادة تمويل المساعدات الطارئة في أعقاب الزلزال الذي بلغت قوته 0ر6 درجات وضرب البلاد الأحد الماضي.
وأفادت الشبكة بأن المنظمات غير الحكومية أعربت عن أسفها لنقص الموارد اللازمة لتنفيذ عمليات الإنقاذ ومساعدة البلاد على التعافي؛ حيث خلفت الكارثة أكثر من 1400 قتيل وآلاف الجرحى، ودفنت العديد من القرى تحت الأنقاض.
من جانبه، حذر مدير المجلس النرويجي للاجئين في أفغانستان جاكوبو كاريدي، من أن الموارد المحلية على وشك الانهيار، وأن نقص التمويل يحد من نطاق وسرعة الاستجابة الإنسانية.
وقال كاريدي إن "الزلزال ليس كارثة معزولة، لقد ضرب مجتمعات تعاني بالفعل من النزوح وانعدام الأمن الغذائي والجفاف وعودة مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان من الدول المجاورة".
وتكافح فرق الإغاثة للوصول إلى منطقة /كونار/ الأكثر تضررا؛ حيث أعاقت الانهيارات الصخرية والانهيارات الأرضية الوصول إليها.
ويفاقم الزلزال الوضع الإنساني الهش للغاية في البلاد، التي تعاني من أزمة اقتصادية خانقة وعزلة دولية.
وفي سياق متصل، أعلن نائب المتحدث باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فيترات - في بيان نقل راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الخميس/ مقتطفات منه - أن 2205 شخص قتلوا وأصيب 3640 في ولاية /كونار/ وحدها، مضيفا أن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قد صرح أول أمس /الثلاثاء/ بأن الاحتياجات "لا تزال هائلة"، مضيفا "أننا ندعو جميع الجهات القادرة على تقديم الدعم للاستجابة للزلزال إلى القيام بذلك".